أوضح محمد فهد الشلالدة وزير العدل الفلسطيني أن المحكمة الفلسطينية في الضفة الغربية تستعد لمثول اثنين من المستوطنين أمامها للمرة الاولى .
و ذكر الوزير أن المستوطنين سيواجهون المحكمة الفلسطينية بسبب إقدامهما على إحراق منزل أحد المواطنين في بلدة بورين الواقعة شمال الضفة الغربية .
كما قال الشلالدة أنه ” في حال لم يطبق الجانب الإسرائيلي ما يصدر عن المحاكم الفلسطينية فسنقوم بالملاحقة أمام المحكمة الجنائية الدولية ” .
و أشار إلى أن المحاكمة ستبدأ بعد أسبوعين ، حيث سيعمل القضاء الفلسطيني على تحقيق العدالة ونصرة أبناء الشعب الذين يتعرضون لأنواع مختلفة من الاعتداءات .
ونوه الشلالدة إلى أن هذه القضايا لا تصل غالباً إلى القضاء الإسرائيلي المزعوم و إن وصلت يتم إصدار أحكام مخففة للغاية بحق المستوطنين ، وفقاً للأناضول .
وفي سياق متصل ، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن بلاده مستعدة لبدء الحوار مع إسرائيل وبأقرب فرصة ممكنة، موضحاً أن تصرفات إسرائيل تُنم عن عدم رغبتها بالحوار.
وجاء إعلان محمد أشتية خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي حيث قال: “الرئيس الإسرائيلي يتحدث دائما عن أن القدس هي عاصمة لإسرائيل وغيرها، والذي يوحي لنا بأنه ليست لديه نية أبدا للتوصل لاتفاق معنا”.
وأكد محمد أشتية أن إسرائيل كسرت الثقة بين البلدين كونها مازالت مستمرة في بناء المستوطنات على أراضي الفلسطينيين، بحسب سبوتنيك.
حيث قامت إسرائيل اليوم الإثنين بالمصادقة على بناء 500 وحدة استيطان جديدة على أراضي قرية فلسطينية تُدعى “واد فوكين” وتقع إلى الغرب من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
كما أن إسرائيل تقوم باستغلال موسم قطف الزيتون وتصدر قرار عسكري يمنع الأهالي من الدخول إلى أراضيهم القريبة من المستوطنات في بيت لحم.
وكان قد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت الفائت برئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لاودر في الضفة الغربية ،وجاء ذلك اللقاء من أجل إحياء محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين، وبحث الملفات المشتركة بين الجانبين .
وقال حسن الشيخ وزير الشؤون المدنية في الحكومة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني ولاودر كانا حريصان على تعزيز علاقات البلدين والوصول إلى تسويات في القضايا العالقة بينهما .
