المفاعل النووي الإيراني.. الوكالة الدولية تتخوف وأمريكا تحذر

محطات نووية إيرانية المصدر صحيفة المرصد الليبية
0

لم تخفئ الولايات المتحدة الأمريكية توترها من برنامج إيران في تطوير المفاعل النووي الذي يتطور يوماً بعد الآخر، وعملت أمريكا بكل الطرق المتاحة من أجل إيقاف البرنامج النووي .

ولم تكن إيران بدورها تريد خفض تطوير برنامجها النووي خاصة في الشق الاستخباراتي، لو لا الضغوطات الدولية التي تعرضت لها من قبل دول كبرى حول العالم خلاف الولايات المتحدة الأمريكية، كروسيا و الصين .

وكانت إيران قد وافقت في العام 2015 على صفقة طويلة الأمد بشأن برنامجها النووي مع مجموعة القوى العالمية الخمس وهي كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، وجاء ذلك بعد سنوات من التوتر حول جهود إيران المزعومة لانتاج سلاح نووي .

وأصرت إيران على أن برنامجها النووي كان سلميًا بالكامل، لكن المجتمع الدولي لم يقتنع بذلك .

ووافقت إيران بموجب هذا الاتفاق على الحد من أنشطتها النووية الحساسة والسماح بعمل المفتشين الدوليين في إيران، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وانتقاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران فيما يتعلق بعدم رد الأخيرة على أسئلة تتعلق بمواد نووية وأنشطة ذات طابع نووي لم يكن من فراغ .

حيث قالت وثيقة مسربة، أرسلتها الوكالة إلى الدول الأعضاء الخمسة، إن إيران رفضت مطالب بدخول اثنين من المواقع الثلاثة التي لم يتم تحديدها .

ومن غير الواضح طبيعة الشكوك التي تساور مفتشي الوكالة بشأن ما يحدث في تلك المواقع.

ولكن يُعتقد أن الأنشطة المشار إليها قد حدثت بالفعل في بدايات العقد الماضي، أي قبل فترة طويلة من إبرام إيران إتفاقا تاريخيا مع القوى العالمية، عام 2015، فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات .

وأشارت تقارير إلى أن الوكالة الدولية قالت الثلاثاء إن إيران قد ضاعفت تقريبا مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب ثلاثة مرات ليصل إلى 1020 كيلوغراما، منذ نوفمبر/تشرين الثاني مخالفة للاتفاق، ما يعني أنها ستحتاج فقط إلى 30 كيلوغراما إضافيا للوصول إلى المعدل الذي يقدر الخبراء أنه سيمكنها من إنتاج رأس حربي إذا اختارت ذلك.

وتصر إيران بشكل كبير على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، لكنها توقفت عن الالتزام بعدد من تعهداتها في الاتفاق منذ العام الماضي ردا على العقوبات الأمريكية التي أعاد الرئيس دونالد ترامب، فرضها عندما انسحب من الاتفاق .

والتقرير السري الذ أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يتعلق بتطوير المفاعل النووي الإيراني،والذي اطلع عليه صحفيون في فيينا يوم الثلاثاء، أوضح إن إيران لم تتعاون مع التحقيقات الجارية بشأن ثلاثة مواقع هي موضع اهتمام المنظمة الدولية .

وكانت موقع “بي بي سي” قد نقل عن التقرير قوله إن “إيران لم تسمح بوصول الوكالة إلى موقعين، ولم تشارك في مناقشات جادة للإجابة على أسئلة الوكالة المتعلقة بمادة نووية وأنشطة ذات علاقة نووية لم يتم الإعلان عنها” .

وأضاف التقرير أن “المدير العام يدعو إيران إلى التعاون الفوري مع الوكالة، بما يشمل توفير إمكانية الوصول الفوري إلى المواقع المحددة”.

وقال تقرير الوكالة إن المفتشين يريدون معرفة ما إذا كان اليورانيوم الطبيعي يُستخدم في أحد المواقع التي لم يتمكنوا من زيارتها. وأضافت أنه في موقع آخر، هناك أنشطة “تتفق مع الجهود المبذولة لتعقيم جزء من الموقع”.

وإعلان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم في مفاعل فردو، الواقع جنوب طهران، يعتبر حدث مهم ويفيد بتراجع طهران عن التزاماتها بالاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى الكبرى في 2015.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.