المقداد يتلقى أول برقية تهئنة من دولة عربية
تلقى وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد ، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً، من نظيره وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، هنأه خلال الاتصال بمنصبه الجديد متمنياً له التوفيق في عمله.
وتناول الاتصال بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، آليات تفعيل وتعزيز التعاون بين سوريا وسلطنة عمان، كما بحث الوزيران بعض المسائل ذات المصلحة المشتركة بين بلديهما.
كما ناقش المقداد والبوسعيدي، “كيفية وسبل تحسين الظروف التي تمر بها دول المنطقة العربية والتخلص من الصعوبات”، مؤكدان على ضرورة “استمرار التواصل لبذل الجهود المشتركة للتغلب على هذه الصعوبات وحل المشكلات القائمة في المنطقة لما فيه خير المنطقة العربية وتقدمها في شتى المجالات”.
وأدّى الدكتور فيصل المقداد، في 27 نوفمبر، اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري بشار الأسد، وبحضور رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس، استعداداً لتولي مهامه بشكل رسمي، خلفاً للوزير الراحل وليد المعلم، الذي توفي صباح يوم الإثنين 16 نوفمبر الشهر الماضي.
والمقداد هو مواليد عام 1954، في قرية عضم التابعة لمحافظة درعا التي تقع جنوب سوريا.
ويعتبر الدكتور فيصل المقداد من الشخصيات الدبلوماسية الهامة في سوريا.
وهو حائز على الإجازة في الآداب قسم اللغة الإنكليزية من جامعة دمشق عام 1978، كما نال شهادة الدكتوراه في الأدب الإنكليزي من جامعة شارل الرابع في براغ عام 1993.
وانتقل الدكتور المقداد في عام 1994 إلى العمل في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية.
وفي عام 1995 انتقل إلى الوفد الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة حيث عمل في مختلف لجان الامم المتحدة ومثّل سوريا في العديد من المؤتمرات الدولية وعين نائبا للمندوب الدائم وممثلا لسورية في مجلس الامن.
كما ترأس المقداد، جلسات عدة لمجلس الامن، كما حل نائبا لرئيس الجمعية العامة للامم المتحدة وترأس عدداً من اجتماعاتها.
ويرى مراقبون، أن الخارجية السورية ستبقى محافظة على حرفيتها الدبلوماسية التي اتسمت بها خلال السنوات الماضية، خلال عهد وليد المعلم.
فالمقداد الحائز على الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة شارل الرابع (تشارلز) في العاصمة التشيكية براغ، شخص لا يستهان به وله العديد المواقف الثابتة، فهو “هادئ وقارئ من الدرجة الأولى”، و“هو خريج المدرسة ذاتها التي تخرج منها وليد المعلم” وفقاً ما قال أحد العاميلن في وزارة الخارجية السورية لوكالة “فرانس برس”.
كما شارك المقداد بإدارة ملفات مهمة، حيث إنه والمعلم “تولوا إدارة الملف اللبناني في أكثر اللحظات الحرجة للعلاقة بين البلدين” لاسيمابعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005 وتوجيه أصابع الاتهام إلى سوريا.