الهجرة لأوروبا عبر تركيا واليونان..صداع في رأس الاتحاد الأوروبي

الهجرة
0

ظل ملف الهجرة لأوروبا عبر تركيا واليونان يمثل قلقا كبيرا لدى الأوروربيين وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي بشكل طارىء الثلاثاء كبار مسؤوليه الى تركيا واليونان.

ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي بحسب ما ذكر موقع “سويس ينفو” في وقت يتزايد القلق إزاء تدفق جديد للمهاجرين على أبواب أوروبا بعد قرار أنقرة فتح حدودها.

الاتحاد الأوروبي يمتعض

ومنذ أن أمر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة بفتح حدود بلاده، تدفق عشرات آلاف الاشخاص الى اليونان وهو ما أعاد الى الأذهان في أوروبا ذكرى أزمة الهجرة الكبرى في عام 2015.

وتتوجه رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيس البرلمان الأوروبي دافيد ساسولي بعد الظهر الى اليونان قرب الحدود التركية.

الوضع في سوريا

ويقوم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والمفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز ليناريتش بزيارة تستغرق يومين الى انقرة لاجراء محادثات “على مستوى رفيع” حول الوضع في سوريا.

ويرى العديد من المراقبين أن تركيا تحاول الضغط على أوروبا للحصول على المزيد من الدعم في الشأن السوري حيث يحتشد حوالى مليون شخص على حدودها مع سوريا ويفكرون في اللجوء والهجرة حيث تشن انقرة عملية عسكرية.

ابتزاز الاتحاد الأوروبي

وأعرب المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الثلاثاء عن استياءه مما وصفه بمحاولة تركيا “ابتزاز” الاتحاد الأوروبي عبر فتح حدودها أمام آلاف المهاجرين الراغبين في الهجرة واللاجئين الساعين للتوجّه إلى أوروبا.

وفي تصريحات لكورتز قال المستشار للصحافيين إن ما حصل يعد بمثابة “هجوم تشنّه تركيا على الاتحاد الأوروبي واليونان. الناس يُستخدمون للضغط على أوروبا … لا ينبغي أن يكون الاتحاد الأوروبي عرضة للابتزاز”.

يذكر أن الوضع قد توتر على الحدود اليونانية-التركية بشكل كبير في الأيام الماضية حيث وقعت صدامات بين الشرطة اليونانية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه والمهاجرين الذين كانوا يرشقون الحجارة.

طالبو الهجرة في اليونان

وتجدد مبيت آلاف المهاجرين رب معبر بازاركول الحدودي، كاستانياس من الجانب اليوناني، أو على ضفة نهر إيفروس الفاصل بين البلدين.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس فجر الثلاثاء أن رجالا ونساء وأطفالاً خرجوا من خيم نصبت عشوائيا لكي يتدفأوا بالنار التي أشعلت في المكان وكانوا يتناولون وجبات وزعها متطوعون.

وكان حرس الحدود المقنعون والمسلحون من الجانب اليوناني يقومون بدوريات على طول النهر لاعتراض طالبي الهجرة فيما كان آخرون يراقبون المنطقة بالمنظار من برج مراقبة.

وكان بعض المهاجرين الذين ظنوا انهم سيتمكنون من العبور بسهولة، باتوا على وشك العودة. وروى رجل من أفغانستان أن أحد أصدقائه تمكن من اجتياز النهر لكن الشرطة اعترضته.

وكان الرئيس التركي أردوغان أعلن الاثنين أن “ملايين” المهاجرين سيتدفقون “قريبا” على أوروبا مؤكدا أن كل طرف يجب أن “يتحمل قسطه من العبء”.

وبعيدا عن الأرقام التي تحدث عنها الرئيس التركي في الوقت الراهن، فان آلاف الاشخاص يحاولون الوصول الى اليونان برا أو بحرا عبر الوصول الى جزر بحر ايجه.

ومُنعت 24203 محاولة دخول بشكل غير شرعي، بين السبت ومساء الاثني وتم توقيف 183 شخصا” كما أعلنت الحكومة اليونانية.

وأعلنت اليونان انها تتوقع “دعما قويا” من الاتحاد الاوروبي في موضوع الهجرة، أمام هذا الوضع الذي وصفته “بالاجتياح”،

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد وصفت، أمس الاثنين، خطوة تركيا بفتح الأبوابأمام الهجرة بأنها “غير مقبولة”.

وطالبت منظمات غير حكومة تركية الثلاثاء ” بعدم استخدام المهاجرين ورقة تفاوض” وحضت أنقرة على “وقف ارسال المهاجرين نحو نقاط عبور خطرة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.