الهجمات العسكرية في العراق .. التصعيد يخيم على المشهد

الهجمات في العراق
0

زادت الهجمات العسكرية في العراق بشكل ملحوظ وارتفعت وتيرة التوتر وخيم القلق على المشهد بعد العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة.

ووفقا لما جاء في موقع ” فرنسا 24 ” فقد قتل ثلاثة عناصر من التحالف الدولي، بينهم أميركيان، في إحدى الهجمات على قاعدة عسكرية في العراق، قبل أن تسفر غارات جوية عن مقتل 26 مقاتلاً عراقياً موالياً لإيران في سوريا، في تصعيد جديد بين واشنطن وطهران أثار قلق بغداد والأمم المتحدة الخميس.

وقتل جنديان، أميركي وبريطاني، ومتعاقد أميركي مساء الأربعاء في عدد من الهجمات بـ18 صاروخ كاتيوشا استهدف قاعدة التاجي العسكرية العراقية التي تؤوي جنوداً أميركيين شمال بغداد، ما فاقم التوتر بين واشنطن وحلفائها من جهة، وطهران والفصائل الموالية لها من جهة أخرى.

وبعيد هذا الهجمات، التي تعد الأكثر دموية على الإطلاق ضد مصالح أميركية في العراق منذ سنوات عدة، قتل 26 مقاتلاً عراقياً في غارات جوية “يرجح” أنها من قبل التحالف الدولي، استهدفت مواقع لحلفاء طهران على الحدود العراقية السورية، بحسب ما أكد لوكالة فرانس برس مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.

وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية، داعمة لقوات النظام السوري، في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.

وقد جرت العيد من الهجمات مراراً في ضربات جوية، قد يكون أكثرها دموية في حزيران/يونيو 2018 حين قتل 55 عنصراً موالياً للنظام من السوريين والعراقيين في ضربات قال مسؤول أميركي إن إسرائيل تقف خلفها.

مصالح أميركية

ويعد هذا الهجوم في العراق، الثاني والعشرين منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر من الهجمات التي تصنف ضدّ مصالح أميركية في العراق.

وقال التحالف الدولي في بيان إنه “قتل ثلاثة من أفراد قوات التحالف وأصيب ما يقارب 12 فرداً إضافياً” في الهجمات التي تمت على معسكر التاجي، مشيراً إلى سقوط 18 صاروخ كاتيوشا.

وقال مسؤول عسكري أميركي لفرانس برس إن القتلى هم جنديين، أميركي وبريطاني، إضافة إلى متعاقد أميركي.

وكانت عدد من الهجمات المماثلة استهدفت جنوداً ودبلوماسيين أميركيين أو منشآت أميركية في العراق أن أسفرت عن مقتل متعاقد أميركي وجندي عراقي.

وبعد يومين من مقتل أميركي في استهداف قاعدة عسكرية عراقية في كركوك بثلاثين صاروخاً في نهاية 2019، نفّذت القوات الأميركية عدد من الهجمات في شكل غارات على خمس قواعد، في العراق وسوريا، تتبع لفصيل مسلّح موال لإيران، هو كتائب حزب الله.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخي على القاعدة العسكرية، لكنّ واشنطن عادة ما تتّهم الفصائل الشيعية الموالية لإيران بشنّ هجمات مماثلة، في إطار التوتر القائم بين إيران والولايات المتحدة منذ أشهر، وعمليات الثأر لاغتيال الجنرال الإيراني النافذ قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية في بغداد.

التحالف الدولي في العراق

ويضمّ التحالف الدولي الذي تشكّل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 بقيادة الولايات المتحدة، عشرات الدول الأعضاء، ولا يزال آلاف الجنود في العراق. وعلى الرّغم من خسارة التنظيم الجهادي لكل الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق إلا أنّه ما زال يحتفظ بخلايا نائمة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات.

وفي كل مرة، تؤكد القوات العراقية العثور سريعاً على منصة إطلاق الصواريخ في تلك الهجمات إضافة إلى صواريخ غير منفجرة، غير أن التحقيقات لم تؤد أبداً إلى منفذي الهجمات.

وفجر الخميس، أصدرت قيادة العمليات المشتركة بياناً نددت فيه الهجمات التي تعد”تحدياً أمنياً خطيراً جداً”.

من جهتهما، دان رئيسا الجمهورية برهم صالح والبرلمان محمـد الحلبوسي “الهجمات الإرهابية” الذي “هو استهداف للعراق وأمنه”.

مصدر قلق في العراق

ودعت البعثة الأممية في العراق إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”، معتبرة أن “قيام جماعاتٍ مسلحةٍ بأعمال مارقة وشن الهجمات يشكل مصدر قلق دائم” في العراق.

وأضافت البعثة في بيان الخميس أن “آخر ما يحتاجه العراق هو أن يكون ساحة للثأر والهجمات الإرهابية والمعارك الخارجية”.

وصوّت البرلمان العراقي في الآونة الأخيرة على إخراج القوات الأميركية من البلاد، وعديدها 5,200 عنصر. ويقع على الحكومة تنفيذ هذا القرار، غير أنّ العراق يواجه مأزقاً سياسياً منذ عدّة أشهر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.