للمرة الثالثة .. البرلمان العراقي يؤجل الموافقة على حكومة علاوي

جلسة للبرلمان العراقي (إرشيفية) / France 24
0

قال التلفزيون العراقي، إن البرلمان العراقي أرجأ مجددا جلسة للموافقة على حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، اليوم الأحد، لعدم اكتمال النصاب القانوني

وكان النواب العراقيون قد أخفقوا يوم الخميس في الاتفاق بشأن حكومة جديدة، مما زاد من حالة الجمود في البلاد، وعطّل محاولات لإنهاء اضطرابات لم يسبق لها مثيل.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي يؤجل فيها البرلمان جلسته للتصديق على الحكومة الجديدة التي اقترحها علاوي خلال أسبوع، بسبب عدم اكتمال النصاب، بعد أن قاطع الجلسة نواب يعارضون ترشيحاته.

وأفادت قناة (سكاي نيوز عربية) بأن علاوي تمكّن من إقناع 160 نائبًا في البرلمان العراقي ، إلا أن أعداد النواب المؤيدين له تناقص فيما بعد، ولم يكتمل النصاب لتمرير حكومته.

وعارضت الأحزاب السنية والكردية بشدة الحكومة التي اختارها علاوي التي كانت ستفقد هذه الأحزاب مناصب وزارية.

وبموجب الدستور العراقي، إن لم يحصل علاوي على موافقة البرلمان على الحكومة سيكون على الرئيس برهم صالح تكليف شخص آخر بتشكيلها.

وكبّل النزاع السياسي الداخلي والفساد، جهود العراق للتعافي من الغزو الأميركي، والعقوبات، وحرب مدمرة لهزيمة تنظيم داعش في عام 2017.

وتواجه البلاد حركة احتجاجية حاشدة انطلقت في أكتوبر، ودفعت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي إلى تقديم استقالته بعد شهرين، لكن حكومته استمرت في تصريف الأعمال.

وتحولت الاحتجاجات التي بدأت بسبب الافتقار لفرص العمل، وضعف الخدمات، إلى دعوات لعزل النخبة الحاكمة.

ويعارض المحتجون علاوي، قائلين إنه جزء من النظام القائم الذين يعتبرونه فاسدا.

إغلاق المنطقة الخضراء

وصباح اليوم الأحد، قامت قوات الأمن العراقية ، بإغلاق المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، والتي تضم البعثات الدبلوماسية الأجنبية في البلاد .

وأكد مصدر أمني في قيادة شرطة بغداد ، أن “القوات الأمنية أغلقت اليوم المنطقة الخضراء أمام دخول المدنيين، واقتصر الدخول على حملة الهويات التعريفية الخاصة بالمنطقة” .

وأشار المصدر أن “قوات الأمن أغلقت أيضا جسر السنك القريب من ساحة الخلاني والمؤدي إلى المنطقة الخضراء”، مشيرا إلى أن “قوات إضافية تم استقدامها إلى المنطقة تحسبا لأي طارئ”.

ولا يزال العراق بدون حكومة منذ استقالة عادل عبد المهدي سلف علاوي تحت ضغط من الشارع قبل شهرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.