الاستجواب والتوقيف بحق بعض المسؤوليين اللبنانيين، يتواصل في قضية انفجار بيروت الذي هزّ لبنان وخلّف عشرات القتلى وآلاف الجرحى وتخريب بيوت المواطنين بشكل كبير.
فأصدر القاضي فادي صوان، اليوم الاربعاء، الذي يتولى التحقيق في قضية انفجار بيروت مذكّرتَي توقيف وجاهيّتَين، بحق كل من مدير دائرة المانيفست في المرفأ، نعمة البراكس، وبحقّ الموظف في المرفأ جوني جرجس، بحسب موقع النشرة الإخباري اللبناني.
ومع انتهاء التحقيقات اليوم في قصر العدل ببيروت وصدور هاتين المذكرتين، يكون قد صدر حتى الآن منذ البدء بالتحقيق والاستجواب بقضية انفجار بيروت أربع مذكّرات توقيف وجاهيّة، الأولى بحقّ المدير العام للجمارك بدري ضاهر، والثانية بحق رئيس مجلس إدارة المرفأ حسن قريطم، والثالثة والرابعة اللتين صدرا اليوم، وسيستكمل القاضي صوان تحقيقاته مع بقية الموقفين لاحقاً.
وكان القاضي فادي صوان، قد أصدر الإثنين الماضي، مذكرة توقيف بحق المدير العام للجمارك بدري ضاهر، في نهاية جلسة الاستماع إليه، التي استمرت مدة أربع ساعات ونصف، وذلك بحضور وكيل الدفاع عنه، المحاميين منيف حمدان وجورج خوري.
وتعمل الأجهزة القضائية اللبنانية على التحقيق في أسباب انفجار بيروت الذي قالت السلطات إنه ناجم عن تخزين كمية ضخمة من مادة نترات الأمونيوم في مرفأ العاصمة منذ نحو ست سنوات.
انفجار بيروت يتسبب بفراغ سياسي
يعيش لبنان حالياً، حالة من “الفراغ السياسي”، عقب استقالة حكومة حسان دياب، والتي أضحت بما يعرف بـ “حكومة تصريف الأعمال”، تستمر في تسيير الأمور الإدارية في البلد، لحين الاتفاق بين الأطراف والقدوم بحكومة جديدة.
يذكر أن عدد القتلى جرّاء انفجار بيروت بلغ أكثر من 170 قتيلاً، بحسب آخر الإحصائيات، بينما بلغ تعداد الجرحى أكثر من 6000 جريح، فيمت تتواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض المرفأ والأماكن التي تضررت المحيطة به.
كما أدى الانفجار إلى وقوع خسائر مادية هائلة حصلت في الميناء والمناطق المجاورة من المرفأ، أسفرت عن تدمير كبير للغاية بالمحلات التجارية والأبنية السكنية.
وكانت قد أعلنت الأمم المتحدة أن انفجار بيروت الذي هزّ لبنان قبل نحو أسبوعين، أدى إلى تدمير 6 مستشفيات وما يزيد عن 20 مركزاً طبياً وأكثر من 120 مدرسة.
