فاز فريق بايرن ميونخ الألماني بلقب دوري الأبطال أوروبا عقب فوزه اليوم الأحد على باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف دون مقابل، في المشهد الختامي للبطولة على ملعب النور بمدينة لشبونة في البرتغال.
وجاء الهدف البافاري الوحيد بإمضاء اللاعب كينجسلي كومان عند الدقيقة 59 من عمر المباراة ضامنًا بذلك لقبة السادس في البطولة، ومتوجًا بالثلاثية لهذا الموسم.
الشوط الأول
في أول خمس دقائق من عمر المباراة انتهج العملاق الألماني أسلوب الضغط على منافسه، فيما عجز الباريسيون عن الخروج بالكرة بسبب استحواذ البايرن على وسط الملعب.
ومضت الربع ساعة الأولى بلا خطورة حقيقة على كلا المرميين، ما عدا فرصة وحيدة لنجم باريس سان جيرمان نيمار وقف أمامها مانويل نوير بالمرصاد، بعدما تلقى كرة بينية من مبابي، إلا أن براعة نوير منعت باريس من هدف محقق.
وحرم القائم الأيسر نجم البايرن روبرت ليفاندوفسكي من افتتاح التسجيل، بعدما استلم الأخير الكرة داخل منطقة الجزاء واستدار مسددًا الكرة بيسراه، في أول تهديد حقيقي من قبل الألماني في المباراة.
ورد الباريسي سريعًا بهجمة مرتدة قادها البرازيلي نيمار، مهيئًا الكرة لزميلة دي ماريا، إلا أن الأخير لم يحسن التصرف مسددًا الكرة أعلى العارضة.
كما ضاعت فرصة حقيقية من أندير هريرا بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بأحد لاعبي البايرن وهي في طريقها للمرمى.
واستمرت الهجمات سجالًا بين الفريقين، لينقذ الحارس كيلور نافاس هدف محقق بعدما تصدى لرأسية ليفاندوفسكي، حارمًا البافاري من الأسبقية.
ولم يحسن مبابي التعامل مع الكرة التي وصلته داخل منطقة العمليات، حينما سدد كرة ضعيفة لم يجد مانويل نويل صعوبة في إمساكها.
وقبل الاستراحة بقليل، احتج لاعبو بايرن ميونخ على حكم اللقاء نتيجة مطالبتهم بركلة جزاء على إثر سقوط الجناح الفرنسي كينجسلي كومان داخل منطقة الجزاء، إلا أن حكم الساحة رفقة حكم الفار لم يستجيبوا لمطالب لاعبي البايرن، لينتهي الشوط الأول سلبيًا.
الشوط الثاني
على الرغم من البادية البطيئة من كلا الفريقين، تمكن الفريق الألماني من تسجيل الهدف الأول بعدما استثمر كومان عرضية كيميتش بأفضل طريقة ممكنة مسددًا الكرة برأسة ولتسكن الشباك الباريسية.
أتبعها كومان بفرصة خطيرة كادت أن تنهي أحلام باريس في العودة بنتيجة اللقاء، بعدما أبعد تياجو سيلفا الكرة ببراعة وهي في طريقها للشباك.
ومرر دي ماريا كرة متقنة ومخادعة لدفاع الفريق الألماني، لكن ماركينيوس سدد الكرة ضعفة ليبعدها نوير.
فيما حاول نيمار التسديد من خارج المنطقة، لكن تسديدته مرت بعيدة.
رد عليه مواطنه كوتينيو بتسديدة بعيدة من ركلة حرة، خرجت ضربة مرمى ببضعة سنتيمترات عن مرمى باريس.
وبدت الخبرة واضحة في أداء بايرن ميونيخ لتسير مجريات شوط اللعب الثاني كيفيما يريدون، مع عجز للفريق الفرنسي بالخروج بالكرة من مناطقهم، جراء الضغط العالي واللياقة البدنية التي انحازت للألمان في خواتيم عمر اللقاء.
ومع القرب من صافرة النهاية حاول باريس التكثيف من هجماته إلا أنه افتقد للهدوء اللازم في الثلث الأخير من الملعب، ولم يحظ الباريسيون بفرص حقيقية أمام مرمى البايرن لولا فرصة مبامي المحققة للتسجيل والتي ضاعت بطريقة غريبة من الدولي الفرنسي، مهدرًا بذلك إمكانية العودة في نتيجة اللقاء.
أعلن بعدها حكم المباراة نهاية المشهد لبطولة دوري أبطال أوروبا في موسم متقلب بانتصار بايرن ميونخ بهدف نظيف.
