بسبب انشغاله بأعمال داخلية.. الدبيبة يعتذر عن زيارة المغرب
اعتذر عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية الجديدة، عن زيارته لدولة المغرب، اليوم الجمعة، موضحاً أنه سيلبي الدعوة في أقرب فرصة ممكنة.
وبحسب الناطق الرسمي للحكومة الليبية الجديدة، فإن الدبيبة اعتذر عن زيارة المغرب بسبب انشغاله بأعمال داخلية، وفقاً لـ”قناة ليبيا 24″.
وكان الدبيبة قد قام في وقت سابق، أمس الخميس، بإرسال تشكيل هيكل حكومته إلى رئاسة مجلس النواب، تمهيداً لنيل الثقة.
وفي سياق متصل، حذر عضو مجلس النواب في ليبيا سعيد إمغيب، رئيس الحكومة الجديدة عبد الحميد الدبيبة من الوقوع في فخ المحاصصة والترضية خلال عملية تشكيل حكومته.
وقال إمغيب، إن انعقاد مجلس النواب في جلسة مكتملة النصاب لمنح الثقة للحكومة، يحتاج، أولاً، إلى الاتفاق على اختيار مدينة لعقد هذه الجلسة، واعتبر أن مدينة سرت هي الأنسب، وفقًا لموقع قناة (218) الليبية.
وأشار إمغيب إلى أن هناك تحدياتٍ كبيرةً تُواجه الدبيبة في تشكيل حكومة ليبيا الجديدة، أبرزها المُحاصصة والترضية.
وعن تصريح الدبيبة بخصوص الانتقال إلى الخيار الثاني، وهو أخذ الثقة من لجنة الحوار، قال إمغيب إن الأكثر قانونية وشرعية أن يمنح مجلس النواب الثقة، لكن في حال عدم الاجتماع، فإن منح الثقة يرجع للجنة الحوار 75، كما أعلنت البعثة الأممية.
في السياق، أبدى عضو المؤتمر الوطني السابق في ليبيا الشريف الوافي مخاوفه من أن يقع رئيس الحكومة الجديدة محمد دبيبة في فخ المطبات الجهوية على حساب الكفاءات في اختياره للوزراء الجدد.
وأشار الوافي خلال مقابلة مع قناة (العالم) إلى قلقه بسبب ضيق الوقت أمام دبيبة لاختيار وزراء الحكومة، بعدما تم منحه مهلة 21 لهذه المهمة.
وقال إن ضيق الوقت قد يتسبب في اختيار دبيبة لأشخاص ليسوا بالقوة الكافية يسندوا حكومته ويتبعوا الجهوية، ويقع في مطبات كما وقع فيها فايز السراج في الحكومة السابقة، وغيرهم من الحكومات السابقة، حسب قوله.
واعتبر عضو المؤتمر الوطني الليبي السابق أن الآلية التي اعتمدتها المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز في اختيار أعضاء لجنة الحوار الليبية الـ 75 كانت بصورة عشوائية وليست متوازنة في المجتمع الليبي.
وقال الوافي: “إن الليبيين ارتضوا لتشكيلة الحوار الوطني على مضض وتأملوا فيه خيرا عله يخرج بنتائج مرضية نتيجة للوضع المتأزم في ليبيا بعدما أصبح البلد مشتتاً وازداد أعداد المهاجرين في الخارج ونازحين في الداخل ومشاكل في الطاقة الكهربائية إضافة إلى مشاكل جائحة فيروس كورونا”.