بعد تعثر المفاوضات.. الجيش السوداني يصد هجمات إثيوبية
بعد فشل المفاوضات التي تهدف إلى ترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا، تصدى الجيش السوداني لهجمات إثيوبية في منطقة أبو طيور الحدودية.
الأمر الذي يشير إلى تجدد الاشتباكات في الحدود السودانية الإثيوبية، بعد أن أعلن الجيش السوداني سيطرته على الحدود وتطيهرها من الميليشيات الإثيوبية، وفقاً لما جاء في “العربية”.
وفي السياق أرجع عدد من المراقبين تعثر مفاوضات ترسيم الحدود إلى سد النهضة الذي شهدت مفاوضاته موقفاً متشدداً من الجانب السوداني، في ظل تعنت الجانب الإثيوبي.
هذا وقد انتهت المفاوضات السودانية الإثيوبية أمس الأربعاء، دون التوصل إلى اى قرار حول ترسيم الحدود بين البلدين، عقب جولة محادثات في الخرطوم.
وجاء في بيان مشترك صدر عن مجلس الوزراء السوداني، أن “الطرفين اتفقا على رفع التقارير إلى قيادة البلدين على أن يعقد الاجتماع القادم في موعد يحدد لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية بأديس أبابا”.
وأكمل البيان: “الاجتماع انعقد في جو ودي وأخوي يجسد العلاقات الأخوية القائمة بين الخرطوم وأديس أبابا والمستندة على مبادئ حسن الجوار والتعاون والتفاهم المشترك”.
ومن جانب اثيوبيا، علق وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين “موقف السودان بأنه غير ودي”.
وقال في كلمة نشرتها السفارة الإثيوبية في الخرطوم، إن “إيجاد حل دائم على الحدود يتطلب تسوية ودية للقضايا المتعلقة بالموئل وزراعة الأراضي”.
ومن السودان، علق المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح: “بمجرد ترسيم الحدود يمكننا مناقشة كل شيء بما في ذلك وجود المزارعين الإثيوبيين في أراضينا.. هذا هو الموقف الرسمي للحكومة السودانية”. بحسب ماذكر في موقع روسيا اليوم.
وفي وقت سابق قام الجيش السوداني بتأمين المنطقة الحدودية له مع إثيوبيا بإشراف ومتابعة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وقادة الجيش السوداني وفقاً لـ“العربية”.
هذا وقد فرض الجيش السوداني سيطرته على كافة الأراضي السودانية المحتلة، حيث تمت السيطرة على جبل “أبو طيور” صباح الجمعة.
كما أفاد مصدر عسكري في الأيام السابقة، أن الجيش السوداني لن يتوقف وسيعمل على استعادة منطقة “خور رشيد” وهي تعتبر آخر نقطة على خط الحدود مع إثيوبيا.
وجاء إعلان الجيش بسيطرته على منطقة حدوده مع إثيوبيا، بعدما قامت الخرطوم بتقديم شكوى للاتحاد الإفريقي بخصوص إعتداءات المرتزقة الإثيوبين على الجيش السوداني، في الحدود بين البلدين.