بوبكر كيتا خارج المعتقل .. و عساكر الانقلاب بمبادرة حسنة
أكدت مصادر إعلامية في جمهورية مالي أنه تم الإفراج عن الرئيس السابق بوبكر كيتا وذلك بعد عشرة أيام من تنفيذ انقلاب عسكري عليه واحتجازه .
وكان إطلاق سراح كيتا مع المسؤولين الآخرين المطلب الأساسي لمجموعة إيكواس ( المجموعة الاقتصادية لإفريقية الغربية ) ، و غيرها من النظمات الدولية والمحلية .
وقال الناطق باسم المجلس العسكري جبريلا مايغا في تصريح له أن ” الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا حر في تحركاته وهو في منزله”.
حيث ذًكر أيضاً أن رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى مالي التقى مساء أمس الخميس بالرئيس كيتا في منزله الواقع في حي سيبينيكورو بالعاصمة باماكو .
وأتت عملية الإفراج عن كيتا قبل يوم واحد من عقد قمة إيكواس والتي ستبحث اليوم ما إذا كان يجب تشديد الضغوط على قادة الانقلاب لتسريع عودة الوضع الدستوري في البلاد، وفقاً لقناة الجزيرة .
ويشار إلى أن مجموعة إيكواس أرسلت وفداً إلى العاصمة المالية من أجل التفاوض مع القادة الانقلابيين من أجل إعادة السلطة إلى المدنيين ، حيث أوضح القادة أنهم يريدون حكماً انتقالياً لمدة 3 سنوات بقيادة عسكرية الأمر الذي رفضه الوفد الذي دعا إلى حكومة انتقالية برئيس مدني أو عسكري سابق تحكم لمدة من 6 أشهر غلى 12 شهر .
إذ أن ابراهيم بوبكر كيتا رئيس دولة مالي الإفريقية كان قد أعلن استقالته من منصبه وذلك بعد قيام إحدى القوات العسكرية باعتقاله وتهديده .
حيث قامت هذه الفرقة أولاً بالاستيلاء على معسكر كاتي الواقع على بعد 15 كيلومتر من العاصمة باماكو ، بقيادة العقيد مالك دياو و الجنرال ساديو كامارا .
لتقوم في فترة بعد الظهر بالتوجه نحو العاصمة ، وتحديداً نحو منزل الرئيس ، وتقدم على اعتقاله هو ورئيس الوزراء بوبو سيسيه الذي كان متواجداً عنده .
وذكرت مصادر محلية أنه تم اقتياد كل من ابراهيم و بوبو إلى معسكر كاتي ، حيث احتجزا لعدة ساعات وأجبرا بعدها على تقديم استقالتهما .
وقال الرئيس كيتا في خطاب تلفزيوني ” لقد قررت حل الحكومة والبرلمان ،ولا أريد إراقة دماء لأظل في السلطة ” ، مضيفاً “حبي لبلدي لا يسمح لي بذلك، حفظنا الله” .
هذا ويذكر أنه تم أيضاً اعتقال كل من قائد الأركان العامة للجيش ورئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) ووزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد .