تداعيات إغلاق المجال الجوي فوق إدلب

طائرات تركية مصدر الصورة : الأناضول
0

ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن رئيس مركز التنسيق الروسي في سورية التابع لوزارة الدفاع الروسية اللواء أوليغ جورافلوف قوله للصحفيين: “في ظل هذه الظروف لا يمكن للقيادة العسكرية الروسية ضمان سلامة الطيران التركي في سوريا.

يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة الشمالية الغربية من سوريا ،مواجهات عنيفة بين الجيش التركي والسوري ، وأشار بيان صادر عن الجيش السوري إلى أنه “سيتم التعامل مع أي طيران يخترق مجالنا الجوي على أنه طيران معاد يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية.

ووفق “سانا” فقد أسقط الجيش السوري الأحد، ثلاث طائرات مسيّرة تابعة للجيش التركي، على محاور عملياته بريف إدلب ،وهو ما تسبب في القرار السوري بإغلاق المجال الجوي

وقتل 19 جنديا سوريا، الأحد، في قصف لطائرات مسيّرة تركية في إدلب، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “الجنود قتلوا عصرا في قصف طال رتلا عسكريا في منطقة جبل الزاوية ومعسكرا قرب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.

وارتفعت بذلك حصيلة قتلى قوات الجيش السوري جراء القصف التركي باستخدام طائرات من دون طيار أو القصف المدفعي منذ الجمعة إلى 93 عنصرا.

وتصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة منذ بداية فبراير في المنطقة، وانعكس في مواجهات على الأرض أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.
والخميس، مُنيت تركيا بخسائر فادحة، إذ قتل 34 جنديا على الأقل بضربات جوية اتهمت أنقرة الجيش السوري بتنفيذها في إدلب، وإثر ذلك، أطلقت تركيا عملية عسكرية في المنطقة ضد الجيش السوري.

 اﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﺗﻤﺘﻠﻜﻪ كل ﺩﻭﻟﺔ ﺫﺍﺕ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺠﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻭ ﻓﺮﺽ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ و ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ.

وتبرز اهمية المجال الجوي في انه يمثل احد ركائز الانتصار في الحروب الحديثة حيث يمكن للدول القوية شن غارات جوية باستخدام الطائرات الحربية او استخدام الصواريخ ضد اهداف العدو الاستراتيجية ( قواعد عسكرية – متحركات عسكرية – مطارات – انظمة رادار – مزار اقتصادية ……الخ ) و تحقيق خسائر فادحة للعدو.

 القتال المتجدد المستمر في إدلب وما حولها يمثل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين وتسبب بمعاناة إنسانية لا توصف بين السكان، وله تأثير خطير على المنطقة وخارجها، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى مضاعفة الجهود لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية الرهيبة بكل الوسائل المتاحة له.

وذكر خبراء أنه يجب على الجميع، وخاصة النظام السورى، إعادة الانخراط بشكل عاجل في عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، مضيفًا أنه لا يوجد سوى حل سياسي لهذه الأزمة.

وكان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل،قال بحسب اليوم السابع أنه سيوجه الدعوة إلى اجتماع استثنائى الأسبوع الحالى، لوزراء الخارجية الأوروبيين لمعاينة تداعيات الوضع فى إدلب السورية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.