تركيا تغض الطرف عن إرهابي يُشكل “جيش خلافة” بسوريا
كشف موقع “نورديك مونيتور” أن تركيا تغض الطرف عن إرهابي يعمل لحساب تنظيم القاعدة الإرهابي ويسعى لتشكيل جيش من المقاتلين الأتراك.
ووفق الموقع السويدي فإن الإرهابي التركي، خليل كورتولش، الملقب بأبو محمد علي (45 عامًا) تدرب على يد جماعة “التبليغ” الباكستانية وانضم إلى القاعدة في سوريا لمحاولة تكوين جيش ما يسمى بـ”الخلافة” من إرهابيين أتراك.
وطبقًا لوثائق استخباراتية حصل عليها “نورديك مونيتور”، واصل كورتولش التنقل بين تركيا وسوريا منذ عام 2012 من أجل القتال إلى جانب الجماعات الإرهابية بما فيها القاعدة وفروعها.
وورد بالوثائق أن تركيا تغض بما أخبر أصدقاءه بشأن محادثاته مع قادة القاعدة في أفغانستان وباكستان، وكيف أنه يتطلع لتكوين جيش “الخلافة” المزعوم في سوريا.
وأظهرت السجلات الخاصة به أنه ألقي القبض عليه عدة مرات، وجرى اعتقاله على الحدود، وأصيب خلال الاشتباكات، وسجن ثلاث مرات، لكن أطلق سراحه في كل مرة ليتمكن من استكمال أنشطته المتطرفة.
كورتولش هو واحد من بين عدة متطرفين أتراك سمح لهم بالعمل في الأراضي السورية على مقربة من الجدود بينما تتظاهر السلطات بممارستها حملات قمعية على مثل تلك الشبكات التي ترسل المقاتلين والأموال والإمدادات إلى الجماعات المسلحة.
وتعتبر قضيته مثالًا تقليديًا على كيفية عمل نظام العدالة الجنائية في تركيا كـ”باب دوار” للإرهابيين الذين اعتقلوا لفترة قصيرة عندما شعرت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بضغوط المجتمع الدولي أو عندما تتعرض البلاد لهجوم إرهابي كبير.
وتكشف إفادته التي أدلى بها في 12 مارس/آذار عام 2018 بإحدى ثكنات درك الحدود كيف أن الجماعات الإرهابية عملت بالفعل مع حكومة أردوغان ووكلائها في سوريا في إطار اتفاق ضمني.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، إن النزاع السوري يبدو في وضع “مجمد”، واصفاً علاقات روسيا مع تركيا بـ”الودودة والمتينة”.
وصرّح لافروف خلال مشاركته في مؤتمر “فالداي” في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأربعاء، قائلاً: إن”النزاع في سوريا يبدو في وضع مجمد واستمراره على هذا النحو يهدد بانهيار الدولة السورية”.
وحول الانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراؤها في يونيو/ حزيران المقبل، أشار لافروف إلى أن قرار مجلس الأمن رقم (2254) حول سوريا، لا يمنع إجراء انتخابات رئاسية دون تعديل دستور البلاد، موضحاً أن “روسيا لا ترى في القرار (2254) ما ينص على عدم إمكانية إجراء انتخابات رئاسية إلا بعد تعديل أو كتابة دستور جديد لسوريا”.
وأكد وزير الخارجية الروسي، أن هناك اتفاقاً على أن تحتوي الجولة القادمة من مباحثات اللجنة الدستورية السورية عنصراً جديداً.
وأضاف لافروف: إن “الاجتماع المقبل للجنة الدستورية الذي كان مقررا قبل حلول شهر رمضان ولا نزال نأمل في إمكانية إجرائه في موعده، يتوقع أن يكون جديدا نوعيا، لأنه للمرة الأولى تم الاتفاق على عقد رئيسا وفدي الحكومة والمعارضة خلاله لقاء مباشرا فيما بينهما”.
ولفت لافروف إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون رحب بالاتفاق الذي ساعدت روسيا في التوصل إليه، آملاً بأن يتحقق.
وعن العلاقات الروسية التركية، قال الدبلوماسي الروسي إنها تتميز بـ “الود والمتانة”، مضيفاً أن “روسيا تمتلك درجة عالية من التنسيق مع تركيا، في العديد من الملفات الإقليمية الهامة، واتفاق إدلب جاء ثمرةً لذلك التعاون”.
وأردف لافروف: إن تركيا “تتمتع باستقلالية كبيرة في اتخاذ القرارات الدبلوماسية، وزملاؤنا الأتراك قادرون دائماً على إيجاد حلول مناسبة لهم ولنا، على الرغم من اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا”.