تطبيع السودان مع إسرائيل قابل للانهيار
حذر تقرير لـ”نيويورك تايمز” من إمكانية انهيار اتفاق السلام بين السودان وإسرائيل.
ولفتت الصحيفة من أن الاتفاق الذي توسطت فيه إدارة ترمب بين السودان وإسرائيل معرض للانهيار.
مشيرة إلى أن السودان قد ينسحب من الاتفاقية إذا لم يعطى ضمانات “حصانه” من الكونغرس من دعاوى الإرهاب في المستقبل، بحسب “السوداني”.
هذا وقد مر ما يقارب الشهرين على إعلان اتفاق السلام بين السودان وإسرائيل، بوساطة أمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي خسر سباق الانتخابات لصالح مواطنه جو بايدن.
ويعتبر السودان ثالث دولة عربية توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الإمارات العربية المتحددة، ومملكة البحرين.
وفي وقت سابق من أكتوبر الماضي، صرح الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني ، الأستاذة آمال الزين، عن أن الحديث عن وجود فوائد من التطبيع مع إسرائيل هو حديث مضلل، ووصفته على حد تعبيرها بـ”ذر الرماد في العيون”.
مؤكدة من خلال حوار لها مع جريدة “الجريدة” أن هناك الكثير من الدول طبعت مع الكيان الصهيوني، إلا أنها لم تُجني أي فوائد جراء تطبيعها، بحسب “ديساب”.
وإنتقدقت آمال الزين في ذات الوقت ربط التطبيع مع إسرائيل بـ“رفع إسم السودان من قائمة الإرهاب”.
مشيرة لعدم وجود مبرر لربط التطبيع برفع السودان من قائمة الإرهاب، لافتة إلى أن التطبيع لم يكن سبباً في دخول السودان لقائمة الإرهاب.
ومن جانبه أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” مطلع أكتوبر الجاري، بأن السودان يرغب في إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل .
ونوه حميدتي إلى أن البلد يرغب في الأستفادة من الإمكانيات الإسرائيليلة المتطورة وليس تطبيعاً بالشكل المفهوم للجميع .
وقال حميدتي لوسائل إعلام مرئية محلية : ” إنّ “إسرائيل متطورة، ونحن عايزين (نريد) نشوف مصلحتنا وين (أين)، كل العالم شغال مع إسرائيل، والدول العظمى شغالة مع إسرائيل من ناحية تقنية ومن ناحية زراعة” .
وأضاف: “نحن نحتاج إلى إسرائيل بصراحة، ولا خايفين (خائفين) من زول (أي راجل)، عايزين علاقات وليس تطبيع، وماشين (مواصلين) في هذا الخط” .
وزاد في الحديث عن محور الشارع السوداني فقال: “الشعب السوداني يقرر بعد استطلاع رأي عام، هذه هي الديمقراطية، والرافضون لإقامة علاقات (مع إسرائيل)، من فوضهم بذلك؟”.