تنظيم داعش يُنفذ هجوم انتحاري في مدينة الباب السورية
أقدم عنصر من عناصر تنظيم داعش الإرهابي مساء اليوم الجمعة على تفجير نفسه بمجموعة من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في مدينة الباب السورية.
ونقلت مصادر محلية أن عدداً من عناصر من الفصائل المسلحة (الشرطة المدنية) المدعومة من تركيا، اشتبكوا مع خلية تابعة لتنظيم داعش اليوم الجمعة، وسط مدينة الباب شمال شرق مدينة حلب السورية.
وتأتي الاشتباكات التي اندلعت في المدينة على خلفية مداهمة عناصر الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، مساء اليوم لأحد المنازل في المدينة كان قد تحصن فيه عنصرين من تنظيم داعش، يقع بالقرب من سوق الهال القديم وسط مدينة الباب.
تطورت الاشتباكات لاحقاً ليفجر أحد عناصر التنظيم نفسه بحزام ناسف، ما أدى إلى إصابة 10 عناصر من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، والذين تم نقلهم إلى مستشفى الباب الكبير.
ونقلت المصادر أن مؤازرة تركية مكونة من مدرعات وعناصر من الجيش الوطني المعارض، وصلت إلى مكان التفجير لمتابعة اقتحام المنزل الذي يأوي عناصر من تنظيم داعش، إذ أن العنصر الآخر يرتدي حزام ناسف أيضاً ويتوقع أن يفجر نفسه قريباً.
الجدير بالذكر أن تركيا تتذرع بمحاربة تنظيم داعش في سوريا لفرض الاحتلال على الشمال السوري والتدخل في الشأن السوري الداخلي وانتهاك السيادة السورية، وما وراء الذريعة سعي لبسط النفوذ العثماني في سوريا ونهب الخيرات السورية من قمح ومحاصيل ونفط.
فقد زعمت وزارة الدفاع التركية نوفمبر الفائت، أنها قادرة على القضاء بشكل نهائي على جميع أشكال الإرهاب المتواجدة في الشمال السوري بصغيرها وكبيرها.
وأكدت الوزارة في بيان لها أنها تنوي القضاء الإرهابيين المتواجدين في الشمال السوري هم و”أحلامهم”، وجاء في التصريحات، أنَّ نهاية الإرهابيين قريبة وبالأخص عناصر “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش” وستكون نهايتهم “الدفن مع أحلامهم في حُفرهم”.
وأضافت وزارة الدفاع التركية أن طموحات التنظيمات الإرهابية “عميلة الإمبريالية” كما وصفها البيان، سيكون مصيرها الهدم على يد القوات التركية في الشمال السوري.
وأكملت في البيان أن “نهاية جميع الإرهابيين، بصغيرهم وكبيرهم، قتلة أشقائنا السوريين، ستكون الدفن مع أحلامهم، في الحُفر التي حفروها”.