حزب الأمة السوداني يجدد موقفه الداعي للتطبيع مع إسرائيل

حزب الأمة السوداني يدعو للتطبيع مع إسرائيل \ Yeni Şafak
0

دعا حزب الأمة الإصلاح السوداني اليوم الأربعاء مجلس السيادة الانتقالي إلى بقبول عرض الولايات المتحدة بتطبيع السودان مع إسرائيل على أن يتم رفع البلاد من قائمة الإرهاب.

وأوضح رئيس حزب الأمة السوداني مبارك الفاضل خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الخرطوم، إن “العرض الأمريكي محكوم بفترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة (في 3 نوفمبر المقبل)، وينبغي علينا ألا نضيع الفرصة التاريخية“.

وأضاف أنه بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية سندخل في أزمة كبيرة بالسودان إذا لم نوافق على العرض الذي قدم في الإمارات”، وفقًا لموقع (الجزيرة مباشر)

وأشار الفاضل إلى انه “لن يتم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب لسنوات طويلة إذا لم نستثمر الفرصة الموجودة”، قائلا إنه “ليس هناك ما يمنع أن نتواصل مع إسرائيل، ولدينا لاجئون في إسرائيل يرسلون حوالات مالية إلى أهلهم”.

وكشف الفاضل عن تواصل رجال أعمال سودانيين (لم يسمهم) مع شركات زراعية إسرائيلية، موضحا أن “بعض رجال الأعمال وجدوا أن إسرائيل طورت حبوبنا السودانية لزيادة الإنتاجية من ضمنها السمسم والفول السوداني”.

وأشار الفاضل، إلى أن الأسواق السودانية تستقبل حاليا بعض المنتجات الإسرائيلية.

شهادة براءة من الإرهاب

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد أجرت حوارًا مع مبارك الفاضل في شهر فبراير من العام الحالي، وصف فيها الاعتراض على خطوة التطبيع مع إسرائيل بالنسبة للسودان بأنها أمر غير منطقي، مستنداً على أن الفلسطينيين أنفسهم طبعوا علاقاتهم مع الإسرائيليين منذ اتفاقية (أوسلو) .

وقال مبارك الفاضل إن السودان يحتاج إلى ما سماه «شهادة براءة» من تهمة الإرهاب؛ تستطيع إسرائيل أن تقدمها له على طبق من ذهب .

وأشار مبارك المهدي الذي يرأس حزب الأمة الإصلاح، إن أصحاب القضية «طبعوا مع إسرائيل بتوقيع اتفاقية أوسلو»، وتعني القبول بإسرائيل والتعايش مع الإسرائيليين في دولة واحدة .

وأضاف: ” لقد قبل الفلسطينيين الحكم الذاتي ودخلوا في انتخابات رئاسية وبلدية، ويعيشون الآن «في الضفة الغربية وفي غزة» .

وزاد: «الفلسطينيون يتعاملون مع إسرائيل في الكهرباء والجمارك، فيما يعمل شعب فلسطين في إسرائيل، ولم يتبق لهم إلا الوضع الرسمي للدولة، فقد أصبح التطبيع كاملاً» .

وأرجع المهدي تاريخ بداية عمليات التطبيع لاتفاقية «كامب ديفيد»، ووصفها بأنها كانت «نهاية للحل العسكري»، لأن جمهورية مصر أدركت أنها لا تملك الموارد التي تجعلها تدخل في سباق تسلح وصراع مستمر .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.