حظر الأسلحة عن إيران يقابل فشل أميركي في تمديده
فشلت واشنطن في تحقيق مساعيها الخاصة بتمديد فترة حظر الأسلحة عن إيران ، وسط رفضٍ شبه كامل من أعضاء مجلس الأمن خلال الجلسة الأخيرة .
عرضت الولايات المتحدة مشروع تمديد العقوبات على إيران في جلسة مجلس الأمن الأخيرة ، عبر مبعوثها الدائم لدى المجلس .
لكن قرارها هذا قوبل بالرفض من قبل 13 عضو من أصل 15 ،بدعوى بطلانه نظرا لاستعانة واشنطن بعملية متفق عليها بموجب الاتفاق النووي الذي انسحبت منه قبل عامين.
وأيد واشنطن فقط جمهورية الدومينيكان ، وعارضها الباقي في مشروعها الأخير الذي يهدف إلى تحقيق أهداف تصب في المصلحة الأميركية فقط .
وبدوره قال مبعوث أميركا لإيران براين هوك ” “لسنا بحاجة لإذن من أحد لإطلاق السناب باك (آلية العودة الى الوضع السابق)، مضيفاً أن “إيران تنتهك التزاماتها في المجال النووي، والشروط من أجل إطلاق السناب باك متوافرة ” .
كما يشار إلى أن العقوبات السابقة التي بدأت قبل عامين تنتهي في 18 أكتوبر / تشرين الأول ، و تتضمن حظر الأسلحة عن إيران وغيرها من البنود ، حسبما ذكرت قناة DW .
وفي سياق آخر ، أعلن رئيس الوزراء في الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بعد عودته من جولته في الولايات المتحدة ، أن اللقاء مع الجانب الأميركي كان ناجحاً .
وصرح الكاظمي “بأن كلا الطرفين العراقي والأميركي خرجا مرتاحين من هذا اللقاء الذي جرى خلاله الحديث عن التعاون الاقتصادي ،والتعاون الأمني ،وإعادة تقييم الوجود الأمريكي في العراق” .
وأضاف” لأول مرة أرى مواقف أميركية واضحة ومتفهمة لمطالب الحكومة العراقية ، حيث أكد الرئيس ترامب أن القوات الأميركية ستنسحب من العراق خلال الثلاث سنوات المقبلة ،وهم يبحثون انتشارها خارج العراق”.
كما تحدث عن الجاني الاقتصادي من اللقاء ، فقال ” العراق يحتاج إلى تقييم العلاقة من أجل مصالحه ،خاصة أن أميركا دولة مهمة ،وفيها صناعات كبرى ،في ما يخص النفط والطاقة وحتى التعليم ،و العراق لديه فرصة للاستفادة من شراكة مع دولة صناعية كبرى”.
هذا ويذكر أن الكاظمي لم يدخل اللقاء وحيداً بل كان برفقته عدد من الوزراء العراقيين من كابينته الوزارية، يتقدمهم وزير الخارجية والنفط والكهرباء، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين العراقيين رفيعي المستوى .