قررت السلطات اللبنانية في نهاية الاجتماع الذي عقدته بعد ظهر اليوم، فرض حالة الطوارئ الصحية في البلاد، اعتباراً من الخميس المقبل 14 يناير حتى 25 من الشهر الجاري.
وذكرت قناة “NBN”، نقلاً عن مصادر خاصة، بأنه “سيتم فرض حظر تجول نهاري وليلي اعتباراً من الخميس المقبل 14 يناير وحتى 25 منه.
وأشارت المصادر، إلى أن حالة الطوارئ قابلة للتمديد وهذا متوقف على النتائج، لكن لن يتم إقفال المطار خلال تلك الفترة، كما أنه لن تُمنع الرحلات من أي بلد.
ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى اعلان حالة طوارىء صحية في لبنان لمواجهة تمدد جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي مستهل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع قال الرئيس اللبناني : إن “المأساة التي نراها على ابواب المستشفيات تتطلب اجراءات جذرية حتى نتمكن من تخفيف التبعات الكارثية لتفشي وباء كورونا”، بحسب الرئاسة اللبنانية على “تويتر“.
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، خلال الاجتماع، إن الواقع الصحي مع وباء كورونا بات مخيفاً، مؤكداً اتخاذ السلطات تدابير جديدة لمواجهة الجائحة.
وأضاف دياب: “بكل أسف، نحن أمام واقع صحّي مخيف. وباء كورونا أَفْلَت من السيطرة على ضبطه بسبب عناد الناس وتمرّدهم على الإجراءات التي اتخذناها لحماية اللبنانيين. أيضاً، فلنعترف أن فرض تطبيق الإجراءات لم يكن بمستوى حجم الخطر”.
وأكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال أن “اتخاذهم تدابير جديدة فيها تشديد أكثر بالإجراءات”، مطالباً “الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد بتطبيقها لأن عدم تطبيقها يعني حصول انهيار صحي شامل لا سمح الله”.
وبلغت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في لبنان حتى أمس الأحد، 219 ألف 296 حالة، فيما وصلت الوفيات إلى 1606 حالات.
وقررت اللجنة الوزارية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا في لبنان الإثنين 4 يناير الجاري، إعلان حالة الإقفال العام في البلاد خشية تفشي انتشار موجة ثانية من الفيروس.
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حمد حسن، إن اللجنة قررت الإغلاق العام في البلاد اعتبارًا من يوم الخميس 7 يناير الحالي وحتى نهاية الشهر.
وعبر مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية محمد فهمي، قال وزير الصحة إن اللجنة ستعمل خلال فترة الإغلاق تجهيز المستشفيات لرفع قدرتها لاستيعاب الحالات.
بدوره قال وزير الداخلية إن لبنان سيخفض عدد الوافدين للبلاد أثناء فترة الإغلاق وذلك ضمن إجراءات منع تفشي موجة كورونا الثانية.
