حمدوك يصل جوبا لحضور توقيع اتفاق السلام السوداني
وصل رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك ، على رأس وفد رفيع المستوى، اليوم الأحد، إلى مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، لحضور التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام .
ورافق حمدوك في زيارته، وفد رفيع المستوى من الوزراء والمسؤولين السودانيين، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء بحسب ما جاء على صدى البلد.
وقال حمدوك في منشور عبر “فيسبوك” : “أتوجه اليوم إلى جوبا، لمشاركة وفد الحكومة، والرفاق في حركات الكفاح المسلح، ودعم اتفاق السلام الذي سيجري توقعيه بالأحرف الأولى، الإثنين”.
وأضاف : “توصلنا لاتفاق مع أطراف عملية السلام أمر يستحق الاحتفاء والمباركة”.
وتابع: “هذا الاتفاق يمنحنا طاقة جديدة لمواصلة المسير في طريق البناء بمهام إضافية، منها تنزيل السلام مواقع بين مجتمعاتنا المحلية”.
وأكد : “وأيضا استكمال خطوات ومراحل السلام الشامل تلبية لتطلعات شعبنا العظيم وثورته المجيدة في العدالة والاستقرار والتنمية”.
واستطرد “هذه لحظة تفاؤل بما حققناه معا لمواطناتنا ومواطنينا بمعسكرات النزوح واللجوء وضحايا الحروب الأهلية”.
وختم : “كذلك هي لحظة استشراف للمستقبل بأن نظل نعمل معا على ألا تتكرر هذه المآسي في السودان مرة أخرى”.
وكان في وداعه عدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة وقيادات العمل الشرطي.
توقيع 3 بروتوكولات أمنية لمسار دارفور تمهيدا للتوقيع على السلام
وقعت الحكومة السودانية وثلاثة حركات مسلحة بروتوكولات خاصة بالترتيبات الأمنية لمسار دارفور والقضايا السياسية بالنسبة لمنطقتي جنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق وعدد من القضايا القومية.
وبذلك تكتمل حلقات التوقيع على بروتوكولات السلام تمهيدا للتوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة الاتفاق، يوم غد الاثنين، وفقاً لـ“سكاي نيوز”.
ومن في ذات السياق يصل اليوم الأحد عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، على رأس وفد وزاري رفيع إلى جوبا، وكذلك يتوقع وصول رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، الاثنين.
هذا وقد أعلنت الوساطة الجنوب سودانية اكتمال الترتيبات لتوقيع الاتفاق مؤكدة استمرار التشاور مع الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو موجهة الدعوة لحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور للانخراط في مباحثات تهدف للسلام.
يُذكر أن المفاوضات بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية قد انطلقت في عاصمة جنوب السودان، جوبا في نوفمبر 2019، لكنها شهدت غيابا بارزا لحركة جيش تحرير السودان بقيادة نور، الذي يقاتل في منطقة جبل مرة الاستراتيجية في دارفور.
وفي تصريح لـالوساطة الجنوب سودانية، قالت فيه إن الطرفين اكملا الاتفاق على الترتيبات الأمنية التي تقضي في أبرز نقاطها على دمج قوات الجماعات المسلحة في الجيش السوداني في غضون 39 شهر، أي عمر فترة تنفيذ اتفاق السلام إلى جانب تجاوزهم نقطة القوات التي ستؤمن الوضع في دارفور.
وأكدت مصادر من تحالف الحرية والتغييرموجودة في جوبا هذه الأنباء، وقالت «تم تأجيل التوقيع ليوم الإثنين بدلاً من السبت لأمور تتعلق بالوساطة، من توزيع الدعوات وما شابهها من طقوس ولا توجد قضايا عالقة. كل الملفات جاهزة بما في ذلك الترتيبات الأمنية لدارفور”.