صرح المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو“، سالم بن محمـد المالك، إن حوالي 200 مليون فتاة حول العالم أصبن بتشوهات في أعضائهن التناسلية بسبب عادة ختان الإناث.
وأوضح المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، أن استمرار”ختان الإنات”، الذي أجمع علماء الدين على أنه من قبيل العادات وليس من قبيل الدين في شيء، يعتبر نوعا من التمييز ضد الفتيات والنساء، وله نتائج وخيمة على صحتهن وسلامتهن الجسدية والنفسية.
وفسر المالك أن منظمة إيسيسكو ، في إطار رؤيتها واستراتيجية عملها الجديدة، تتبنى دعم وبناء قدرات النساء والفتيات، وسد فجوات التمييز بين الجنسين في المجالات المختلفة، لذا أعلنت عام 2021 عاما للمرأة، تقديرا للأدوار التي تقوم بها، معلنا إطلاق عدد من المبادرات والبرامج والمشاريع العملية التي تعزز قدرات النساء والفتيات.
ففي الأونة الأخيرة ، لاقت القضية تفاعلا كبيرا بالتزامن مع اليوم العالمي لرفض ختان الإناث، وجددت المؤسسات الدينية المصرية تأكيدها على أن هذه العملية ليست من الدين ولا يوجد لها سند شرعي،وتعد جريمة عنصرية ضد الفتيات والنساء، التي يتم ارتكابها يوميا تحت ذريعة العادات والتقاليد، والادعاء بأنها من قبيل الدين.
وقد شدد الدكتور هشام الصاوي، أستاذ واستشاري طب النساء والتوليد بطب عين شمس، على أضرار الختان وما يسببه من تبعات صحية ونفسية علي المرأة.
مشيرا إلى إن الختان يتسبب في تشويه الأعضاء التناسلية بما يؤدي إلى مشاكل جنسية تتسبب في نسبة عالية من الطلاق”.
وأضاف الصاوي أن عملية الختان، عادة ما تتسبب في التهابات مزمنة للأعضاء التناسلية، وهو ما يترتب عليها من آلام مزمنة والتهابات، يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي وتسمم الدم والوفاة.
