دمشق .. فن الطريق محاولة لتغيير آثار الحرب في الشوارع والأزقة

فن الطريق لازالة اثار الحرب بسوريا
0

انطلقت في العاصمة السورية دمشق فعالية ” فن الطريق “ التي يقيمها غاليري “مصطفى” بالتعاون مع محافظة المدينة، وبمشاركة مجموعة من الفنانين والفنانات الشباب.

وهدفت فعالية ” فن الطريق ” إلى إزالة أثار الحرب على سوريا، وإعادة ترميم، وتجميل شوارع دمشق برمتها بحسب ما جاء في موقع سناك سوري للأخبار في سوريا، وتستمر حتى يوم الخميس القادم.

وأكد جود جوهر مدير التنظيم في الفعالية أن رسالتهم هي دمج الفن بالشارع السوري والمساهمة في تغير ثقافة المجتمع نحو الفن.

كما أشار جوهر إلى أهمية الفن باعتباره إحدى الأدوات الفعالة في تقدم المجتمعات أو تراجعها، مؤكداً ان الفعالية تشكل فرصة حيوية للفنانين السوريين لتقديم أعمالهم في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها.

واعتمد المشاركون في الفعالية على تلوين كافة جدران إحدى الأحياء الدمشقية المعروفة، بأشكال تعبيرية تترجم معاناة السوريين وحياتهم في دمشق وكافة المحافظات السورية.

وقامت إحدى الفنانات الشابات، برسم شكل دائري مشع في منتصف طريق اسفلتي لونته بالأحمر والبرتقالي، مؤكدة أن مشاركتها ترمي إلى الراحة النفسية، فالفن هو بر الأمان على حد تعبيرهأ، خاصة بعد الضغوط الاجتماعية، والنفسية والاقتصادية التتي عانى منها المجتمع السوري خلال الحرب.

في حين أكد فنانان شابان أن رسالتهما حث الناس على الحياة من خلال الرسوم، وإحداث تغيير بشوارع دمشق التي شهدت الحرب وبتغيير نظرة الشارع السوري للفن بشكل عام وللفن الطرقي بشكل خاص.

بينما أكدت فنانة أخرى، أن الحرب أبعدت الناس عن الفن، مشيرة أن مثل تلك الفعاليات تعيد تقريب الشارع السوري منه أكثر كونه يعبر عن معاناة الناس من خلال تجسيد المعاناة بأشكال فنية متنوعة.

وبالانتقال إلى الحرب في سوريا، لا يزال الشمال السوري يشهد توتر كبير إثر تمادي قوات الاحتلال الأمريكي في إقامة قواعد غير شرعية له لتضمن له حرية التحرك والتنقل بين البلدات السورية وضمنها.

وقام الأهالي في العديد من قرى الحسكة بالتصدي للتعديات الأمريكية، حيث قامت العشائر بالتكاتف في وجه التعنت الأمريكي وهمجية ميليشيات قسد، وطردوا المسلحين من أراضيهم، كما بدأت عشيرة العكيدات السورية بحملة إقامة بنية عسكرية وسياسية لأبناء القبائل والعشائر العربية في سوريا.

يُذكر أن ميليشيات قسد المدعومة من قبل الأمريكين قامت بسلسلة اغتيالات طالت وجهاء العشائر والقبائل في المنطقة واعتقلت منهم الكثير، وسيطرت على حقول النفط في المنطقة، الأمر الذي استدعى تحالف من كافة القبائل والعشائر السورية لطرد المسلحين واستعادة أبنائهم من السجون وحماية مناطقهم من تدخلات أمريكا وميليشيات قسد.


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.