دول المتوسط تدعو الحكومة الليبية المؤقتة لإلغاء اتفاقيات السراج – تركيا

وزراء خارجية مصر وقبرص واليونان
0

دعا وزراء خارجية كل من مصر واليونان وقبرص، الجمعة، الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إلى إلغاء الاتفاقيات التي كان رئيس حكومة الوفاق فائز السراج قد أبرمها مع تركيا في نوفمبر 2019.

وفي بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية الدول الثلاث، اليوم الجمعة، طالبوا الحكومة الليبية الجديدة، بضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

كما شددوا على أهمية احترام حظر دخول الأسلحة إلى ليبيا المفروض من قبل الأمم المتحدة، مؤكدين على ضرورة التنفيذ الكامل لمخرجات اللجنة العسكرية المشتركة بصيغة 5+5.

وأكّد الوزراء، أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة الليبية، واصفين انتخاب سلطة تنفيذية انتقالية موحدة لليبيا في 5 فبراير الجاري، بـ”الإنجاز الكبير”، في مسار العملية السياسية في البلاد، وخطوة مهمة لضمان إقامة انتخابات نزيهة وشاملة لجميع الليبيين في 24 ديسمبر المقبل، بحسب المصري اليوم.

بالمقابل، أكّد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد محمد دبيبة، قبل أيام قليلة، إن حكومته ستواصل التعاون مع تركيا واصفاً إياها بـ”الصديقة والحليفة”.

وأعرب دبيبة عن أمله بتعزيز التعاون مع تركيا على أعلى المستويات، ما يعني متابعة العمل بالاتفاقيات الغير مشروعة التي وقعتها حكومة الوفاق مع تركيا.

وتحدث دبيبة عن رؤية حكومته الجديدة حول علاقات بلاده مع تركيا في المرحلة الجديدة، مؤكداً أنه سيكون هناك تضامن بين الجانبين.

وأكد دبيبة أنه: “لدينا تضامن كبير مع الدولة والشعب التركيين، تركيا حليفة وصديقة وشقيقة وعندها من الإمكانيات الكثيرة لمساعدة الليبيين في الوصول إلى أهدافهم الحقيقية. وتركيا تعتبر من الشركاء الحقيقيين لنا”.

ومن وجهة نظره رجل الأعمال للعلاقات مع تركيا قال دبيبة: “تركيا فرضت وضعها ووجودها في العالم وليس في ليبيا فقط، وهي الدولة الوحيدة التي استطاع الليبيون الذهاب إليها بحرية خلال فترة الحرب”.

متذرعاً أن: “تركيا فتحت مطاراتها ولم تغلق سفارتها في طرابلس” وأضاف أن: “حرية التنقل سوف تنعكس على التعاون بين الشعبين في مجال الاقتصاد. ونأمل أن ننمي هذا التعاون ونرفع حجم التبادل التجاري إلى أعلى المستويات”.

غاب عن تصريح دبيبة التدخل العسكري لتركيا في الشأن الليبي، والتدريبات العسكرية التي أجرتها لميليشيات الوفاق.

ولم يعنيه ضخ تركيا للمرتزقة السوريين إلى ليبيا وما أثارته التدخلات التركية في الشأن الليبي من احتقان وسفك لدماء الليبيين الأبرياء.

 ويرى مراقبون، أن تصريحات دبيبة بخصوص تركيا ووصفها بالحليف والصديق، تأتي على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، ورجل الأعمال رأسه مُبرمج على تحقيق المكاسب المادية بالدرجة الأولى، ومع استلام زمام السلطة ستتيح له شعارات الوحدة الوطنية وتوحيد الشعب الليبي وتأسيس لجان المصالحات وقائمة الشعارات البرَّاقة الطويلة تحقيق تلك المكاسب مع حليف سفك الدم الليبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.