رويترز : الحوار الليبي بجنيف يمضي نحو طريق خاطئ

جانب من أعمال الحوار السياسي الليبي (إرشيفية) \ صدى البلد
0

قالت وكالة رويترز للأنباء اليوم الأربعاء إن الحوار السياسي الليبي الذي يجرى هذه الأيام بمدينة جنيف السويسرية يمضي نحو طريق خاطئ، مؤكدة على إخفاق المرشحين للمناصب السيادية في الحصول على عدد الأصوات المطلوب.

وأوضحت الوكالة إن نسبة الأصوات المطلوبة للمرشحين هي 70% حتى يتم ترشيحهم لعضوية ورئاسة المجلس الرئاسي الجديد، مما دفع القائمين على الملتقى للذهاب لعملية الاخيار عبر القوائم.

وكشفت بأنه رغمًا عن فشل حصول المرشحين للنسبة المطلوبة إلا أن ذلك لم يمنع من بروز أسماء كخالد المشري عن الغرب وعقيلة صالح عن الشرق وعبد المجيد غيث باعتبارهم مرشحين أقوياء عن مناطقهم، وفقًا لموقع قناة (ليبيا 24).

ونقلت رويترز في تقرير لها، تغريدة عضو مجموعة الأزمات الدولية، كلوديا غازيني، التي نشرتها على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وأكدت فيها أن الأمر سيكون معقدًا، إذ ما يزال هنالك الكثير من الأمور في الحوار الليبي التي يمكن أن تسير على نحو خاطئ.

وأضافت غازيني أنه من دواعي السرور أن يلقون المرشحين خطابات سياسية بدلًا من الإدلاء بإعلانات حرب مليئة بالكراهية.

إلى ذلك، وضمن محاولات ستيفاني ويليامز، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا، إنجاح الاستحقاق الانتخابي في ليبيا أكدت أن المرشحين وقعوا تعهد الالتزام.

ونص التعهد على التزام مرشحي المجلس الرئاسي الجديد ومرشحي رئاسة الحكومة الليبية المقبلة، على الالتزام بخارطة الطريق وموعد الانتخابات واحترام نتائج التصويت، بحسب قناة 218.

وشددت ويليامز في تصريحها بختام الاستماع إلى برامج المرشحين لرئاسة الحكومة، أن البعثة الأممية ستُلزم المرشحين بنسبة 30 بالمئة المخصصة للمرأة في المناصب السيادية العليا.

وكان لافتاً في كلمة ويليامز شكرها لمن تابع جلسة الاستماع لجميع المرشحين أثناء طرحهم لخططهم لقيادة الحكومة الجديدة،خلال جلسة اليوم لملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف وكل من أخذ الأمر بجدية.

وبطبيعة الحال يبدو أن الليبيين لا يُعولون على هذا التعهد كثيراً بناءً على السجل الدموي لبعض مرشحي رئاسة الحكومة الليبية، فبمجرد قبول ترشحهم اتضح للشعب الليبي أن ما يجري في أروقة الملتقى ليس نزيه ولا يخلو من سم الإخوان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.