ستيفاني ويليامز تعقد جلسة للحوار السياسي دون جدول أعمال
كشف مصدر من داخل لجنة الحوار السياسي الليبي أن المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز عقدت جلسة للحوار السياسي الليبي دون جدول أعمال.
هذا وقد ذكر المصدر أن عقد ستيفاني ويليامز للجلسة بدون جدول أعمال يعتبر عبث بعقول الليبيين، بحسب “قناة ليبيا 24”.
وتناول اللقاء مناقشة التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها، وإنشاء لجنة قانونية من أعضاء لجنة الحوار للعمل على استكمال الشروط وتمهيد الطريق أمام العملية الانتخابية.
ومن جهته كشف عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد معزب، الثلاثاء، عن أسباب فشل عدم التوافق على آلية اختيار الترشح للمناصب السيادية للحكومة الانتقالية الليبية.
وقال معزب إن المشكلة التي واجهتهم هي أزمة التوافق على آلية اختيار الترشح للمناصب أو اختيار الأعضاء، محذرًا من أن فشل الحوار بين أعضاء لجنة الـ 75 هذه المرة ستكون لها انعكاسات سلبية، وفقًا لقناة (ليبيا 218).
وأشار إلى ضرورة تغليب الحكمة والمصلحة الوطنية في الوقت الراهن.
وأضاف معزب أن العقدة ذاتها، واجهت الوصول إلى حل سياسي في عام 2017 بين لجنتي الحوار لمجلس النواب والمجلس الأعلى واتفقوا على تقليص الرئاسي من 9 إلى ثلاثة أعضاء، واستحداث منصب رئيس للحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتسود حالة من عدم التوافق تسود المشهد السياسي بين لجنة الحوار الليبي التي تحول دون الوصول إلى أي توافق حتى الآن، وسط تحذيرات من فشل الحوار السياسي الليبي.
وحسب تصريحات بعض الأعضاء، فإن إفشال الحوار هو أحد الخيارات التي يصر عليها البعض داخل اللجنة من أجل إبقاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في المشهد.
في حين تقول أطراف أخرى إن مجلس النواب يسعى من أجل اختيار عقيلة صالح لرئاسة المجلس، بينما وجه بعضهم اللوم إلى البعثة الأممية بسبب إدخالها تعديلات ومقترحات جديدة على مسار الحوار للتصويت عليها دون الأخذ بالاعتبار ما تم التوصل إليه خلال الفترة الماضية.
وفشلت المساعي في إيجاد حل يؤدي إلى الخروج من أزمة المفاوضات بعد امتناع 21 عضوا عن المشاركة في اجتماع التصويت على المناصب السيادية.
وعلى صعيد آخر، أبدى الناشط السياسي الليبي عمر الراشد عدم تفاؤله بما يحدث في ليبيا حاليًا، محذرًا من حرب قادمة يدفع ثمنها المواطن البسيط.
وقال الراشد في تصريحات اليوم الإثنين، إن الوضع في ليبيا سيستمر كما هو في ظل مجريات الأحداث بشكلها الحالي، سيما بعد فشل جلسة مجلس النواب في غدامس.
وهاجم الراشد كل من مجلس النواب الليبي ومجلس الدولة والحكومة المؤقتة بالإضافة لحكومة الوفاق، مؤكدًا أن هذه الأطراف تريد استمرارية الصراع، وفقًا لـ(بوابة إفريقيا الإخبارية).
وقال إن هذه الأجسام التي ذكرها أصبحت منتهية الصلوحية، حسب قوله.
ومضى قائلًا: “البعثة الأممية إلى ليبيا لا تدرك ما يحدث في ليبيا، كما أنها تتأخر عن إعلان نهاية جلسات الحوار التي من شأنها الخروج بحكومة ومجلس رئاسي لفترة انتقالية تمهد لخوض الانتخابات”.
ويقول الراشد إن الجميع متواطئ في إيجاد حلول للأزمة السياسية التي تعاني منها ليبيا.