قام سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، بدعوة الحكومة السودانية، بغرض استئناف التفاوض مع عبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية شمال.
ودعا سلفاكير الحكومة بالعمل على استئناف التفاوض مع الحلو من خلال حديثه مع نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان “حميدتي”، بحسب “الراكوبة نيوز”.
وذلك أثناء زيارة الأخير لعاصمة دولة الجنوب “جوبا”، حيث بحث كل من سلفاكير وحميدتي من خلال اللقاء سير تنفيذ اتفاق السلام الموقع في جوبا، بين الحكومة والحركات المسلحة المنضوية داخل “الجبهة الثورية”.
ومن جهته صرح توت قلواك، رئيس لجنة الوساطة لسلام السودان، قائلاً: ” محمد حمدان دقلو قدم شرحا للرئيس سلفاكير بشأن تكوين لجان آليات السلام، فضلا عن جهود تكوين الحكومة، بمشاركة الحركات الموقعة على السلام”.
وأوضح قلواك أن وفد الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو، متواجد في جوبا وجاهز للتفاوض مع حكومة الفترة الانتقالية السودانية.
والجمعة، كشف توت قلواك، رئيس فريق الوساطة الجنوبية لسلام السودان، أن رئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، جاهز للتفاوض بشأن الوصول لسلام شامل.
وقال توت قلواك أن الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو أيضاً جاهزة للدخول في تفاوض وصولاً لاتفاق سلام شامل في السودان، وفقاً لـ “السوداني”.
مشيراً إلى أن حكومة جنوب السودان تنتظر تحديد موعد لوصول قائد حركة تحرير السودان لجوبا ومن ثم يتم إخطار الحكومة السودانية بصورة رسيمة والدخول في مفاوضات السلام.
كما أوضح توت قلواك جاهزية طاقم جوبا الوسيط، متمنياً أن يتم إسجاد حلول لكل القضايا العالقة بين المتفاوضين والتوصل لحلول بشأنها وتحقيق السلام الشامل.
كما كشف عن زيارة وفد الوساطة إلى الخرطوم، يوم السبت، وذلك بغرض الوقوف على سير تنفيذ اتفاق سلام جوبا بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية.
هذا وقد نفت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، تفاوض وفدها المتواجد هذه الأيام في جوبا مع الحكومة السودانية، مؤكدة على رفضها القاطع للتفاوض.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير إن الزيارة لدولة جنوب السودان على إثر دعوة تلقتها الحركة من قبل الرئيس سلفاكير بغرض التشاور حول السلام.
وأضاف: “لم نصرح أبدًا بأننا سنتفاوض في جوبا أو مكان آخر، وزيارتنا الحالية ليست لها صلة بالتفاوض”، وفقًا لموقع (باج نيوز) السوداني.
وأوضح الناير أن حركة تحرير السودان تملك رؤية واضحة حول مبادرة تحقيق السلام في السودان، وذلك بإجراء حوار سوداني سوداني داخل الوطن.
ومضى قائلًا: “لابد من مخاطبة جذور الأزمة الوطنية بمشاركة جميع الطوائف السياسية والمدنية والشعبية والعسكرية، باستثناء النظام البائد، للوصول إلى حكومة مدنية تقود عملية الانتقال، تحقق اهدف وشعارات الثورة”.
