سوريا: اتفاق روسي تركي قطري لمواجهة المحاولات الانفصالية

سوريا: اتفاق روسي تركي قطري لمواجهة المحاولات الانفصالية
0

كشف سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم الخميس، عن التوصل لاتفاق روسي – تركي – قطري لمواجهة المحاولات الانفصالية في سوريا والتي تهدد أمن الدول المجاورة.

وصرَّح لافروف عقب الاجتماع الثلاثي الذي جمعه مع نظيريه التركي والقطري: “اتفقنا على أن ممثلينا الخاصين سيشتركون في التنسيق المباشر لجهودنا الإضافية لتحقيق الأهداف المشتركة، وسنعقد اجتماعات أخرى على المستوى الوزاري بشكل دوري”.

وشدد وزيرا خارجية قطر وتركيا، على أن الحل الوحيد للأزمة في سوريا هو الحل السياسي ضمن إطار جهود الأمم المتحدة، بحسب وكالة أوقات الشام.

وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني أكد على: “إن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي وعلينا دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة”.

وبدوره وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال: “ندعم كافة المبادرات لحل الأزمة السورية التي تهدف لحل سياسي وفقا للشرعية الدولية”، مضيفا أنه “يجب الضغط على النظام السوري لكسر الجمود في الوضع الحالي”.

وأردف أوغلو “قررنا مواصلة الاجتماعات بشكل منتظم مع قطر وروسيا لبحث الأزمة السورية والاجتماع المقبل سيعقد في تركيا والذي يليه في روسيا”.

وفي السياق وخلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للإمارات والسعودية، جاءت دعوة الإمارات والسعودية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وهجوم أبوظبي على قانون قيصر الأمريكي الذي يعاقب من يتعامل مع النظام السوري، لتفتح الباب على تساؤلات حول أهداف هذه المواقف المفاجئة التي جاءت.

وبات السؤال المحوري، هل تمهد هذه المواقف لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية فقط أم أنها تسعى أيضاً إلى التقارب مع روسيا؟، في ظل قلق السعودية والإمارات من سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في أبوظبي، الثلاثاء 9 مارس/آذار 2021، إن عودة سوريا إلى محيطها أمر لا بد منه، معتبراً أن “عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في مصلحتها ومصلحة البلدان الأخرى في المنطقة”.

واعتبر أن التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو “قانون قيصر” الأمريكي.

وبدت مواقف السعودية أكثر تحفظاً، إذ ربطت بين عودة سوريا وبين تحقيق المصالحة الداخلية، ولم تتطرق إلى قانون قيصر الأمريكي.

وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في اليوم التالي للتصريح الإماراتي إن الأزمة السورية تتطلب حلاً سياسياً، معتبراً أن سوريا في حاجة إلى العودة للحضن العربي والتمتع بالاستقرار والأمن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.