سوريا تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بوفيات وإصابات كورونا .. أرقام مقلقة
تشهد سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، وفقاً لأرقام وزارة الصحة الرسمية، فسجلت اليوم الأحد، 125 إصابة جديدة، خلال الـ24 ساعة المنصرمة، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 9166 حالة.
كما أكّدت الوزارة، تسجيل 12 حالة وفاة جديدة بالفيروس، ما يرفع مجموع الوفيات إلى 518 حالة.
وفيما يخص حالات الشفاء، أشارت الوزارة، إلى تسجيل 57 حالة شفاء جديدة من المرض، ليصل عدد المتعافين في البلاد إلى 4376 حالة.
وكانت الوزارة، قد سجلت أمس السبت، أكبر حصيلة إصابات كورونا منذ تفشي الوباء، بعدد 130 إصابة، كما رصدت 15 وفاة.
تعميم حكومي لمواجهة كورونا
وأصدرت وزارة السياحة السورية، بوقت سابق اليوم، تعميم حكومي يخص بعض الجوانب السياحية والترفيهية لعودة عمل المنشآت في المحافظات واستئناف نشاطها.
ووفقاً للتعميم، سيمنع تقديم الأراكيل نهائياً في المنشآت السياحية تحت طائلة الإغلاق.
وأشار التعميم إلى “ضرورة التقيد التام بتطبيق اشتراطات التباعد المكاني ونسب الإشغال المحددة في المنشآت السياحية ووقف البرامج الفنية في الملاهي والنوادي الليلية وعدم منح موافقات للحفلات الفنية في المنشآت السياحية المصنفة خلال الفترات المحددة في التعميم رقم 108 تاريخ 18-11-2020” .
الأرقام غير دقيقة
وفي أغسطس/ آب الماضي، كشفت صحيفة “الغارديان”، عن مقال تحت اسم مجهول، صرّح فيه أنه يعمل في المجال الطبي في سوريا وأن بلاده تشهد أزمة بفيروس كورونا لا يُكشف عنها.
وقال الاسم المجهول “ أنا من جنود الخطوط الأمامية في النظام الصحي وأعمل في مستشفى كبير في سوريا وأن بلاده تواجه عددً كبيراً من الحالات التي لا يتم الإبلاغ عنها بين السكان”، مشيراً إلى أنه وزملاؤه يشعرون بالعجز ويتوقعون الأسوأ بالمستقبل.
وأضاف، لا أحد منا يعتقد أن الأرقام التي تقدمها وزارة الصحة السورية دقيقة وشفافة، لافتاً إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا تقديرياً بنحو 112.500 حالة قي محافظة دمشق وحدها.
وأردف قائلاً: “إن الممرضين والأطباء في سوريا يعانون من نقص خطير في المعدات الطبية وأجهزة الحماية الشخصية ومعدات الفحص”.
وتابع، ”تعاني المستشفيات في دمشق وحمص وحلب وبقية المدن من ازدحام شديد ونقص في المعدات البسيطة للتعامل مع وباء ينتشر بقاعدة واسعة وبسبب الحرب الطويلة وسوء الإدارة”، مؤكداً أنه “ارتفع عدد الإصابات وحالات الوفاة بسبب جائحة كورونا، بشكل مطرد وأكثر من الأرقام التي تنشرها الحكومة السورية أو منظمة الصحة العالمية”.
وقال الشخص الذي فضل عدم ذكر اسمه: “إن بلاده تقف على حافة كارثة غير مسبوقة ويجب على من هم بالسلطة الاستماع قبل فوات الأوان”، داعياً “الحكومة السورية ومنظمة الصحة العالمية أن تلتزما بالشفافية بعدد الإصابات الحقيقي”، مؤكداً أن “إخفاء الرقم الحقيقي للإصابات والوفيات سيؤدي إلى خسائر أخرى في الحياة”.