سوريا.. “قسد” تواصل حملة اختطاف المدنيين في مخيم الهول

عناصر من قسد داخل مخيم الهول \ SouthFront
0

داهمت مليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) فجر اليوم الاثنين، مرة أخرى، مناطق في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، وذلك بعد قرابة 48 ساعة من إعلان انتهاء العمليات الأمنية في المخيم تحت اسم “الإنسانية والأمن”، والتي استهدفت خلايا تنظيم “داعش”.

وقالت مصادر إن “قسد” داهمت القسم السادس المكتظ بالعراقيين في المخيم، واعتقلت ثلاثة أشخاص، كما قامت بانتشال عدة جثث من أحد مجاري الصرف الصحي لأشخاص جرى قتلهم في وقت سابق وإخفاء جثثهم عن العيون.

وقالت المصادر إن المداهمة وقعت بعد حصول المليشيات على معلومات من أشخاص جرى اعتقالهم، خلال حملة المداهمات الأخيرة، بالتعاون مع قوات من التحالف الدولي ضد “داعش“، حسبما أفاد (العربي الجديد).

وخلال خمسة أيام متواصلة، كانت “قسد” قد اعتقلت العشرات من قاطني مخيم الهول على خلفية اتهامهم بالعمالة أو الانتماء لتنظيم “داعش”، وأعلنت يوم الجمعة الماضي عن انتهاء المرحلة الأولى من العملية الأمنية.

فيما لم تعلن عن استئنافها في المخيم الذي يقطنه قرابة ستين ألف شخص، معظمهم سوريون وعراقيون، من بينهم قرابة 8500 شخص من عائلات وذوي عناصر تنظيم “داعش”.

وقالت مصادر إنه ومنذ يوم الجمعة الماضي، اعتقلت “قسد” قرابة عشرين شخصاً في المخيم بعمليات دهم مباغتة وسريعة، وذلك بناءً على المعلومات التي يدلي بها معتقلون في الحملة السابقة، ومن المتوقع أن تستمر هذه الاعتقالات خلال الأيام المقبلة.

في الأثناء استولت قوات قسد المدعومة من جيش الاحتلال الأمريكي على المنازل القريبة من مهبط لحوامات الاحتلال في حي غويران وبتهديد السلاح وأنذرت أهالي منازل أخرى بالإخلاء.

وبالرغم من وجود وثائق وسندات ملكية بحوزة أصحاب المنازل، إلا أن قسد شردت الأهالي دون سكن في ظل صمت دولي من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا عن ما تقترفه قوات سوريا الديمقراطية من جرائم بحق أبناء الحسكة.

أحد الأهالي ويدعى محمود من سكان حي الزهور أكد بحسب سانا، أن قسد بدأت بالتضييق على الأهالي في المنطقة الممتدة من مقر وجود قوات الاحتلال الأمريكي وصولاً إلى حي الزهور.

وأشار المصدر المحلي إلى إقدام قسد على إغلاق الطريق المؤدي إلى الحي بالسواتر الترابية ما يجبر الأهالي حاليا على قطع مسافات طويلة للوصول إلى مركز المدينة كما أبلغت عدد من أصحاب المنازل القريبة لإخلائها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.