لقي طفل رضيع عن عمر خمسة أشهر حتفه يوم أمس الأحد، في مستشفى الرازي في دمشق في سوريا ، بعد أن تعرض لإنتان معوي حاد وجفاف شديد، نتيجة تلوث الرضّاعة التي يتغذى من خلالها، بعد غسلها في المياه الملوثة .
وتواصلت صحيفة الوطن السورية، مع أهل الطفل، وقالوا إن لديهم ثلاثة توائم بعمر خمسة أشهر ظهرت عليهم، يوم السبت الماضي، علامات إعياء.
وأكّد ذوي الطفل أن حالات الإسهال اقتصرت على الصغار فقط دون الكبار.
وشككوا ذوي الطفل بأن يوكن سبب وفاة ابنهم هو تلوث الرضّاعة بسبب غسلها بالمياه الملوثة.
ووصلت حصيلة حالات الإصابة بالإسهال في معضمية الشام ، بريف دمشق، في سوريا ، إلى نحو 2600 إصابة، فيما أكّدت السلطات تسجيل 110 حالة تسمم في مدينة داريا في ريف دمشق بسبب شربهم مياه ملوثة.
وتعهد محافظ ريف دمشق، علاء منير، أن اللجنة المشكلة للتحقيق ستقدم تقريرها خلال 72 ساعة، لمعرفة سبب حالات التسمم في مدينة داريا.
وخلال جولة وزير الصحة حسين الغباش، في منطقة معضمية الشام ، قبل يومين، أكّد توفر جميع الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج حالات الإسهال التي ترد إلى المراكز.
وأشار الغباش، إلى أن مؤسسة المياه وبالتعاون مع الصحة قطعت مياه الشرب عن المنطقة وأرسلت صهاريج مياه إليها، كما أخذت عينات من عينات المياه وبانتظار نتائج تحاليلها في مخابر وزارة الصحة.
إلا أن مصادر، أشارت إلى أن سبب حالات التسمم هو تسرب مياه كبريتية إلى إحدى الآبار التي تغذي البلدة في منطقة الربوة شمال غرب العاصمة دمشق في سوريا .
وأكّد مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس، أن الكادر الطبي في المديرية في حالة استنفار كامل، مشيراً إلى أنه “تم افتتاح نقطتين طبيتين إضافة إلى المركز الصحي في المنطقة، وأن المركزين مزودين بكادر طبي كامل وأدوية كاملة ويعمل على مدار الـ 24 ساعة”.
وحذرت السلطات المحلية في معضمية الشام ، من ضرورة عدم استخدام المياه إلا لغسل اليدين، كما يجب إفراغ خزانات المياه.
وأفاد عدد من أهالي بلدة معضمية الشام أن”حالات تسمم وإسهال شديد وألم في المعدة بدأت تظهر عليهم منذ ظهر يوم الجمعة الماضي، في أغلب أحياء البلدة”.
