عاشوراء وكورونا معاً .. كيف بدا المشهد الحسيني في العراق

عاشوراء في كربلاء Ashura mourns the death of Imam Hussein, a grandson of the Prophet Mohammed, who was killed by armies of the Yazid near Karbala in 680 AD. / AFP PHOTO / Mohammed SAWAF
0

يحتفل الشيعة في العاشر من شهر محرم الهجري من كل عام بشعائر دينية يطلق عليها اسم ” عاشوراء ” في مدينة كربلاء الجنوبية في العراق .

حيث تتوافد مئات الآلاف من الجموع الشيعية القادمة من أنحاء العالم لأداء الفرائض الحسينية في المدينة المقدسة ، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين .

لكن هذا العام بدا مختلفاً بسبب جائحة كورونا التي غيرت الطقوس المعتادة بشكل كبير ، إذ أجبرت أصحاب المواكب الحسينية على التباعد فيما بينهم والالتزام بالشروط الوقائية .

وذكر أحد المسؤولين الأمنيين في المحافظة “لاحظنا إستجابة تامة من قبل الجميع بالإلتزام بجميع التوجيهات، الآن تستعد العتبة الحسينية والعباسية لركضة طويريج ” .

بينما أكد واحد من منظمي المواكب الحسينية أنهم يتابعون أداء مراسم عاشوراء كاملة ولكن مع الالتزام الكامل بإجراءات التباعد الاجتماعي وتوصيات خلية الأزمة العراقية ، وفقاً لقناة العالم .

ونبقى في العراق ، حيث أعلن اسماعيل الحديدي مستشار رئيس الجمهورية العراقية، اليوم، عن توجهات جديدة في التعامل مع دول الشرق الأوسط مشيراً إلى سياسة فرنسية جديدة.

وقال اسماعيل الحديدي أن هناك سياسة فرنسية جديدة بعيدة عن التحالف الدولي في التعامل الدبلوماسي مع العراق، مؤكداً أن الدول الأوروبية وفرنسا بشكل خاص تراجع أشكال التعاون مع الدول الشرق متوسطية وأولها العراق بعد ابتعادها خلال السنوات الماضية عن هذه الساحة.

وذكر الحديدي أن سبب زيارة وزير دفاع فرنسا فلورانس بارلي هو مناقشة طرق وأساليب القضاء على الإرهاب ومحاربة فلول داعش، وأن فرنسا تريد تمكين العلاقات مع العراق بمعزل عن التحالف الدولي.

أشاد الحديدي بالانفتاح الدولي على العراق ورأى أن من شأن التعافي الأمني والاقتصادي أن يسمح بالاستثمارات الدولية في العراق ويوسع أفق التعاون الدولي وخاصة الفرنسي على كافة الأصعدة الاقتصادية والثقافية والأمنية.

كما نوه إلى أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقوم بتخفيض تعداد قواتها في العراق، حيث أعلنت مطلع الشهر الجاري عن تقليص عدد أفرادها بالعراق، وتحويل مهامهم إلى مجموعة استشاريين من فرق استشارية من 13 دولة من أعضاء التحالف.

وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا بتاريخ 23 آب الحالي، عن مغادرته لقاعدة التاجي شمال العاصمة بغداد، وتسليمه لمواقع تدريبية للقوات العراقية بقيمة 347 مليون دولار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.