عراقييون يحرقون مقر قناة دجلة الفضائية لِبثّها الأغاني

عراقييون يحرقون مقر قناة دجلة الفضائية لِبثّها الأغاني
0

قام عراقييون غاضبون بحرق مقر قناة دجلة الفضائية وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الإثنين لأنها بثت أغاني عاطفية في يوم عاشوراء.

وحدث ذلك بعد ساعات من صدور أمر من القضاء باعتقال مالك القناة لقيامها ببث الأغاني، في عاشوراء الذي يحيه الشيعة حزناً على استشهاد  الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، بحسب نيوم نيوز.

وقام عراقييون باحراق المبنى وتحطيم الأثاث فيه، وهدد صاحب القناة بأنه سيقاضي قنوات عراقية لأنها تسب الصحابة وتسيء للصابئة والايزيديين والمسيحيين.

المئات من الشيعة العراقيين قاموا باقتحام مبنى قناة دجلة بشارع ابو نؤاس بوسط العاصمة، ويحملون أعلام عراقية وأعلام عليها “يا حسين” و “لبيك يا زينب”.

ومنع المتجمهرون قوات الدفاع المدني من إطفاء الحريق، ولكن أخيراً استطاعت محاصرة النيران وفي صدها لكي لا تمتد أكثر، حيث أصيب بعد الأبنية المجاورة بالأضرار.

مالك قناة دجلة الفضائية جمال الكربولي قال “سأحترم القضاء وأمثل أمامه، بالرغم من أن قناة دجلة طرب موجهة للجمهور العربي للتعريف بالتراث والفن العراقي، وتخلو من أي برنامج سياسي ولا يعمل بها أي صحافي سوى تقنيي الحاسوب ويعملون جميعهم من خارج العراق”.

وأضاف الكربولي “أنني عازم لتقديم شكوى عند ذات القاضي على مالكي القنوات والمنصات الالكترونية التي لم تحترم مناسبة وفاة النبي محمد وتصر على انتهاك مقدساتنا ورموزنا الدينية ولا تتوقف عن سب الصحابة فضلاّ عن الاساءة للأخوة المسيحيين والصابئة والايزيديين”.

وأحيا مئات آلاف من العراقيين الشيعة شعائر يوم عاشوراء رغم تحذيرات وزارة الصحة بسبب تفشي كورونا وتجاوز عدد الإصابات في البلاد سقف 227 ألف.

وشهدت مدينة كربلاء اليوم الاخير من ايام العشرة الاولى من محرم احياء الاف العراقيين ليوم عاشوراء ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب في غياب ملايين المشاركين من المسلمين الشيعة من دول اخرى خاصة ايران وافغانستان وبعض دول الخليج بسبب جائحة كورونا.

وعلى امتداد الايام العشرة الاولى من المراسيم التي بلغت ذروتها الاحد فقد كانت مسيرات متظاهري “ثورة تشرين” ظاهرة في عواصم المحافظات العراقية التي تجمعت في كربلاء أخيرا حيث مرقد الامام الحسين وهي تحمل مطالب المتظاهرين وصور ضحاياهم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.