شهدت العاصمة الإيرانية طهران، أمس الإثنين، حادثة استفزت الإيرانيين، بتعليق علم إسرائيل على أحد الجسور، وبجانبه عبارة (شكراً للموساد)، في إشارة إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية.
وانتشر فيديو بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإسرائيل مقطع فيديو يظهر علم إسرائيل معلق على جسر مشاة في العاصمة الإيرانية في حي طهران بارس ومكتوباً تحته بالإنجليزية “Thank you mossad”، بحسب RT.
من جانبها، علّقت صحيفة معاريف العبرية على الموضوع، اليوم الثلاثاء، قائلة: “علق مجهول مساء الاثنين في العاصمة الإيرانية طهران علم إسرائيل وإلى جانبه لافتة كتب عليها “Thank you mossad”، في إشارة على ما يبدو إلى اغتيال العالم النووي الكبير محسن فخري زاده المسؤول عن برنامج إيران النووي قبل نحو أسبوع”.
يأتي ذلك، بعد حادثة اغتيال عالم نووي إيراني يُدعى محسن فخري زاده بهجوم قرب العاصمة الإيرانية طهران في 27 الشهر الماضي.
وكانت قد كشفت وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، في بيان لها، أنه: “هاجمت عناصر إرهابية مسلحة اليوم سيارة تقل محسن فخري زاده رئيس منظمة البحث والابتكار بوزارة الدفاع”.
وتابع البيان: “وأثناء الاشتباك بين فريقه الأمني والإرهابيين أصيب العالم النووي بجروح خطيرة حيث نقل إلى المستشفى”، مضيفاً “للأسف لم ينجح الفريق الطبي في إنقاذه”.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن خبر اغتيال عالم نووي إيراني بتفجير وإطلاق نار في أبسرد ضمن منطقة دوماند قرب طهران .
ووجه حسين دهقان، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الاتهام لإسرائيل بخصوص اغتيال عالم نووي في إيران، ونشر على حسابه على تويتر “الصهاينة في آخر أيام الحياة السياسية لحليفهم (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) يسعون إلى تصعيد الضغط على إيران بهدف نشوب حرب واسعة النطاق”.
وتحدث دهقان عن الرد الإيراني أنه “سيكون ردنا كالصاعقة على رؤوس قتلة الشهيد المظلوم وسيندمون مما فعلوه”.
واعتبر دهقان أن العالم النووي المغتال كان يُرعب قلوب الأعداء، وبأن نتائج أعماله ستلاحقهم كالكابوس.
بدوره، وجه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شخماني، اتهامًا إلى إسرائيل ومنظمة “مجاهدي غلق” المعارضة باغتيال العالم فخري زاده.
وخلال مراسم تشييع العالم، قال شخماني إن عملية الاغتيال تورط فيها مجاهدي خلق وجهاز الموساد الإسرائيلي.
وكشف بأن الاغتيال جاء وفق عملية معقدة تم فيها استخدام أجهزة إلكترونية، ولم يتواجد أي شخص في المكان، مشيرًا إلى أن العدو استخدم أسلوب جديد بالكامل واحترافية عالية، حسب قوله.
وعقب اغتيال فخري زاده، تشهد المنطقة قلقاً من رد فعل انتقامي من قبل إيران، لاسيّما بعد توجيه طهران اتهامات إلى تل أبيب بالوقوف وراء مقتل العالم النووي.
