عون يصادق على قانون لتعويض ضحايا إنفجار بيروت
صادق الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الخميس، على قانون يهدف إلى منح تعويضات ورواتب لذوي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في الرابع من أغسطس/ آب المنصرم.
ونشرت الرئاسة اللبنانية تغريدة على حسابها على “تويتر“، ذكرت فيها أن الرئيس عون “وقع القانون رقم 196 الرامي الى اعطاء تعويضات ومعاشات لذوي الضحايا في تفجير مرفأ بيروت وتمكين الذين اصيبوا منهم بإعاقة من الاستفادة من التقديمات الصحية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومن القانون المتعلق بحقوق الاشخاص ذوي الاحتياجات الاضافية”.
مساعدات نقدية لأكثر من 11500 أسرة تضررت في انفجار بيروت
وعلى صعيد متصل، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في أوكتوبر الشهر الماضي، تقديم الدعم للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت الذي هز لبنان في 4 أغسطس، وصرفها مساعدات نقدية لأكثر من 11500 أسرة تضررت بالإنفجار.
يأتي ذلك، بحسب بيان مفوضية الأمم المتحدة، ضمن إطاربرنامج مساعدات نقدية خاص بتصليح المنازل التي لحقها أضرار جرّاء انفجار مرفأ بيروت.
وجاء في بيان المفوضية، أن المساعدات ستشمل أكثر من 11500 عائلة من اللبنانيين واللاجئين بمبلغ 600 دولار لكل أسرة لتصليح منازلهم، “لاسيّما الأشخاص الذين تضررت بيوتهم بشكل طفيف أو متوسط من انفجار مرفأ بيروت”، وفقاً للبيان.
من جهتها، أوضحت ميراي جيرار، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أن هذه المساعدات “تأتي كدعم أساسي في وقت يعمل الناس على تصليح بيوتهم وترميمها قبل فصل الشتاء”.
ووقع انفجار المرفأ بالعاصمة اللبنانية بيروت في العنبر رقم 12، عصر يوم الثلاثاء في 4 أغسطس/ آب من العام الجاري، وأدى إلى سقوط نحو 200 قتيل ووقوع أكثر من 6000 آلاف جريح، كما تسبب بخسائر مادية هائلة حصلت في الميناء والمناطق المجاورة من المرفأ، أسفرت عن تدمير كبير للغاية بالمحلات التجارية والأبنية السكنية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق من اليوم، إن أكثر من 50 بالمئة، من المستشفيات والمرافق الصحية التي تم تقييمها، في العاصمة اللبنانية المنكوبة، هي خارجة عن الخدمة بسبب انفجار المرفأ الأليم.
بدوره، صرّح ريتشارد برينان، مدير الطوارئ للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بشرق المتوسط في القاهرة، إنه ”بعد تقييم 55 مستشفى ومركزاً صحياً في العاصمة اللبنانية بيروت ، نعلم الآن أن أكثر من 50 بالمئة بقليل لا تعمل“.
كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن انفجار بيروت أدى إلى تدمير 6 مستشفيات وما يزيد عن 20 مركزاً طبياً وأكثر من 120 مدرسة.
وسبب انفجار مرفأ بيروت أوجاع ومعاناة ومآسي متضاعة للشعب اللبناني، الذي يعاني منذ أكثر من عام أزمة اقتصادية خانقة وانخفاض حاد بقيمة الليرة اللبنانية، وسط غلاء معيشي جعل اللبنانيين يعانون الجوع والفقر.