قال فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دوليا ، إن رسالته للداخل والخارج تدعو للسلام وتحقيق الاستقرار، مشددا على أن “عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء”.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء التركية ” الأناضول ” فقد جاءت تصريحات فائز السراج في كلمة مصورة له بثتها الصفحة الرسمية لحكومة “الوفاق” عبر “فيسبوك”، الإثنين، في ذكرى ثورة 17 فبراير/شباط التي أطاحت بالرئيس السابق معمر القذافي عام 2011.
وتابع السراج: “رسالتي لمن في الداخل والخارج أقولها واضحة جلية: نحن دعاة سلام، ونسعى لتحقيق الاستقرار ولم ندخر جهدًا في ترسيخ الوفاق وفي الالتقاء على كلمة سواء”.
وشدد السراج على أنه “رغم العراقيل والمعوقات والمظاهر السلبية فإننا ملتزمون بالمضي قدما في تحقيق طموحات شعبنا وحلمه الذي راوده في 17 فبراير بالعيش في كنف دولة القانون والمؤسسات والتداول السلمي على السلطة”.
وأوضح رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أنه “لا عودة لعقارب الساعة إلى الوراء”.
وقال السراج إن “كثيرًا من القوى الإقليمية تعلم أكثر من غيرها أن ليبيا تمتلك كل المقومات التي تمكنها من أن تكون رقمًا أساسيًّا وصعبًا في المعادلة الإقليمية إذا ما استقرت”.
وزاد قائلا: “هم يدركون أن الآباء المؤسسين وضعوا حجر الأساس لبناء الوطن، والتاريخ قد يعيد نفسه مع الأحفاد إذا ما نبذوا خلافاتهم واتحدوا واصطفوا معًا وانطلقوا في مسيرة تنموية شاملة بخطى ثابتة”.
وأكد أن “كثيرًا من القوى الإقليمية تعلم أكثر من غيرها أن ليبيا تمتلك كل المقومات التي تمكنها من أن تكون رقمًا أساسيًّا وصعبًا في المعادلة الإقليمية إذا ما استقرت”.
ودعا مشاركون في اجتماع اللجنة الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، الذي انعقد في مدينة ميونخ الألمانية، الأطراف الليبية إلى الالتزام بقرار وقف إطلاق النار، وتطويره إلى وقف دائم.
وبدأ في 12 يناير/كانون الثاني 2020، بمبادرة تركية روسية، وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق، وقوات حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
و تخرق قوات حفتر وقف إطلاق النار بوتيرة يومية، بشن هجمات على طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة.
