فلسطين : نرفض قبول واشنطن وسيطًا وحيدًا لعملية السلام
قال الناطق باسم حكومة فلسطين ، إبراهيم ملحم، إن بلاده ترفض “قبول واشنطن وسيطاً وحيدا لعملية السلام”، نافيًا وجود قنوات خلفية للمفاوضات مع واشنطن حول خطة ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وشدد الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في بيان، وفقًا لموقع (القدس العربي) اليوم السبت، “على المبادرة التي أعلنها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي (يناير)، وأكد خلالها رفضه للخطة الأمريكية”.
ودعا ملحم إلى “إنشاء آلية دولية بمشاركة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي، لعقد مؤتمر دولي للسلام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية”، رافضًا في الوقت ذاته “قبول فلسطين بأن تكون واشنطن وسيطاً وحيدا لعملية السلام”.
من جانبه، نفى المتحدث باسم حركة “فتح”، أسامة القواسمي، وجود اتصالات مع الإدارة الأمريكية حول خطة ترامب لتحيقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال القواسمي في بيان، إن “الموقف الفلسطيني واضح وثابت، بأن المطلوب هو رعاية دولية متعددة الأطراف تكون فيها الرباعية الدولية أساسا، وتكون الشرعية الدولية مرجعية ومنطلقا للحوار”.
وأضاف: “صفقة القرن مرفوضة من ألفها إلى يائها، ولا توجد فيها إيجابية واحدة، ولا تصلح لأن تكون قاعدة للحوار أو منطلقا لعملية سياسية”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن”، خواتيم شهر يناير الماضي، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتهاعدة دول وكذلك السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
مكافأة إسرائيل
وندد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، بالخطة الأميركية لتحقيق السلام بالشرق الأوسط، معتبرًا أنها ترسخ لنظام التمييز العنصري ومكافأة إسرئيل بدلًا من محاكمتها.
وقال الرئيس الفلسطيني خلال جلسة مجلس الأمن، منتصف الشهر الجاري “أقول للرئيس الأميركي الخطة التي طرحتها لن تحقق السلام لأنها ألغت الشرعية الدولية ولن تحقق حل الدولتين”.
ودعا محمود عباس الرباعية الدولية إلى عقد مؤتمر جديد للسلام، معتبرًا أن “صفقة القرن” تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، رافضًا الاتهامات للجانب الفلسطيني بإضاعة فرص السلام. ووجه عباس الإدانة للإدارة الأميركية، مشيرًا إلى أنها دعمت إسرائيل بإصدارها قرارات لم يقبلها العالم ووجدت الرفض حتى من أعضاء الكونغرس الأميركي.