في مشهد مُهيب.. الآلآف يشيعون الصادق المهدي إلى مثواه الأخير

جثمان الصادق المهدي يوارى الثرى
0

قُبر رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي إلى مثواه الأخير، في مشهد مُهيب بمدينة أمدرمان، في قبة المهدي، وذلك بعد أداء صلاة الجنازة بميدان الخليفة.

وتوافد الآلآف إلى مدينة أمدرمان لتشييع الإمام الصادق المهدي وسط تهليل وتكبير، وترديد لعبارة “شيعنا حقاني إلى الحق”، يحسب ما أورد “كوش نيوز”.

هذا وقد ودع السودان جثمان الفقيد، رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس حزب الأمة القومي، الذي وصل إلى العاصمة الخرطوم، قادماً من دولة الإمارات التي نُقل إليها مستشفياً من كورونا.

واستقبل جثمان الإمام، عدد كبير من المشيعين، تقدمهم رئيس مجلس السيادة بالحكومة السودانية الانتقالية عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بحسب “كوش نيوز”.

ونقل جثمان الفقيد في موكب مهيب إلى أمدرمان، وذلك بعد إقامة مراسم جنازة رسمية في مطار الخرطوم، على أن يوارى جثمان الراحل الثرى في القبة الملحقة ببيت آل المهدي بأمدرمان.

وفي السياق، وجه مجلس الوزراء في السودان بـ”تنكيس الأعلام” في جميع مرافق الدولة والمؤسسات داخل البلاد، والسفارات السودانية في الخارج حداداً على وفاة الإمام الصادق المهدي.

هذا وقد أعلن السودان حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام تبدأ اليوم الخميس، حزناً على رحيل زعيم الأنصار ورئيس الوزراء الأسبق للبلاد، بحسب “تاق برس”.

وقال عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء ، إنّ رئيس حزب الأمّة القومي الراحل الصادق المهدي كان “دالة للديمقراطية، ونموذجًا للقيادة الراشدة”.

وأضاف حمدوك كان المهدي “صفحة من الحلم والاطمئنان في زمان نحت فيه السخط وتوالت الخيبات على صدر كتاب التاريخ”.

ناعياً في تدوينة له على “فيس بوك” “أنعي وبمزيد من الحزن والأسى للشعب السوداني السيد الإمام الصادق المهدي، آخر رئيس وزراء منتخب في السودان، والذي كان أحد أهمّ رجالات الفكر والسياسة والأدب والحكمة في بلادنا”.

وأضاف حمدوك “إنطفأ قنديل من الوعي يستغرق إشعاله آلاف السنين من عمر الشعوب”.

كما نعى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد حمدان حميدتي، نعى فقيد البلاد وزعيم الأنصار.

وقال حميدتي إن البلاد فقدت “سراج الحكمة والوعي” برحيل الزعيم الصادق المهدي.

وعبر صفحته الرسمية بـ”فيس بوك” ذكر حميدتي “اليوم فقدت بلادنا الزعيم الصادق الصدّيق المهدي وانطفأ برحيله سراج الحكمة والوعيّ الكامل بقضايا وهموم هذا البلد”.

وأضاف “كنّا ندّخرك للمواقف الصعبة والظروف السياسية المعقّدة التي تعيشها بلادنا”. وأتمّ” فقدنا اليوم بعض تاريخنا وملامحنا وتسامحنا السوداني الأصيل“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.