قاعدة فلامينغو البحرية.. السودان يُعلق إنشاؤها لهذا السبب
أعلنت السلطات السودانية، مساء اليوم الأربعاء أنه تم تعليق إنشاء قاعدة فلامينغو البحرية الروسية بحسب اتفاق كان قد وقعه السودان مع روسيا.
وجاء في بيان السلطات السودانية أنه: “تمّ تعليق اتفاق إنشاء قاعدة بحرية روسية وقعته موسكو مع النظام السابق”، بحسب وكالة ستيب الإخبارية.
كما أوردت السلطات السودانية أنه تم الإيعاز بإيقاف أي انتشار عسكري روسي جديد في قاعدة فلامينغو البحرية.
وأضافت قائلة: “أخطرنا روسيا بإيقاف اتفاق إنشاء قاعدة بحرية لحين المصادقة عليه من الجهاز التشريعي”.
وفي وقت سابق كشفت مصادر عسكرية، أن الأسابيع الماضية شهدت حضور روسي عسكري ملحوظ في قاعدة فلامينغو البحرية المقامة على البحر الأحمر شمالي مدينة بورتسودان.
فيما وقع الجانبان السوداني والروسي على مسودة اتفاق تنص على إقامة مركز لوجستي للبحرية الروسية في السودان من الممكن أن يضم سفنا نووية.
وتفيد المصادر نفسها بأن نحو 70 من أفراد البحرية الروسية، من بينهم 10 ضباط، يقيمون بصفة دائمة في القاعدة، كما جلبت تلك القوات تعزيزات شملت منصات إطلاق صواريخ، وناقلات جنود، ونصبت رادارا، ومنعت القوات السودانية من الاقتراب من مناطق تمركزها. مضيفة أن سفينة استطلاع روسية ستصل إلى الميناء السوداني في الأيام المقبلة.
وكان مجلس الدفاع والأمن السوداني (أعلى هيئة أمنية في البلاد) قد نفى قبل أسبوع الأنباء المتداولة بشأن إنشاء قاعدة روسية في البلاد، حيق قال إنها معلومات غير دقيقة، لكنه لم يقدم أي تفاصيل بهذا الشأن.
كما أفاد مصدر عسكري سوداني بعدم إجازة بلاده مشروع قانون يسمح لروسيا بإنشاء قاعدة بحرية على ساحل مدينة بورتسودان، لافتًا إلى وجود تفاهمات مع روسيا أدت إلى وصول قواتها إلى القاعدة البحرية في بورتسودان.
وقال المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته إن القاعدة البحرية الروسية في بورتسودان اتفق عليها الرئيس السابق عمر البشير خلال زيارته إلى موسكو وقد قطعت شوطًا مقدرًا حينها.
وكشف المصدر بان التواجد الروسي حاليًا في قاعدة فلامينغو لا يمكن مقارنته بما اتفق عليه البشير مع موسكو، مشددًا على محدودية هذا التواجد، مشيرًا إلى إمكانية المضي قدمًا في هذه البروتوكولات أو الاكتفاء بالوضع الراهن.
ومضى في القول: “كل تحركات السودان في هذا الملف وعلاقاته الخارجية الأخرى هدفها الأساسي هو مصلحة السودان”، مشددًا بذات الوقع على عدم ممانعتهم للشراكة مع الولايات المتحدة.
وأضاف: “تبادلنا الزيارات مع الولايات المتحدة وعقدنا عدة اجتماعات، إلا أن واشنطن حركتها بطيئة وتكثر من المطالب حتى تصبح الشراكة على أرض الواقع”.