قسد تسلم عين عيسى للجيش السوري لخسارة رهانها على أمريكا
وافقت قوات سوريا الديمقراطية قسد على تسليم بلدة عين عيسى للجيش السوري بعد أن خسرت رهانها على الموقف الأمريكي لحماية البلدة من الاعتداءات التركية.
وصرَّح عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج أن: “قرار قوات سوريا الديمقراطية تسليم مدينة عين عيسى للجيش السوري، جاء بعد فشل رهانها على الموقف الأمريكي لردع الخطر التركي في الشمال السوري“.
وكان قد كشف عمر رحمون الخبير بشؤون الجماعات المسلحة، أمس، عن توقيع قسد على اتفاق تم إبرامه الأحد 27 ديسمبر/ كانون الأول، في مدينة عين عيسى.
تعهد خلاله تنظيم قسد بتسليم عين عيسى إلى الجيش السوري والجانب الروسي، بعد عدة أيام من المفاوضات الثلاثية.
وبحسب رحمون فإن تركيا كانت تنوي شن هجوم على عين عيسى ولكن قبول قسد بتسليم عين عيسى للجيش السوري أدى إلى عدول تركيا عن تنفيذ الهجوم.
وبدوره عضو مجلس الشعب السوري أشار إلى أن “دخول الجيش السوري إلى عين عيسى “سيضع حدا للتوغل التركي كما حدث سابقا، وسيجعل تركيا تفقد حجتها المتعلقة بوجود فصائل على حدودها تهدد أمنها”، بحسب سبوتنيك.
وأكد الحاج أنه لا معلومات عن موعد انسحاب قسد وقال أن: “هناك قبول بالانسحاب حيث سبق أن اختبرت “قسد” نفسها وفشلت في مواجهاتها مع تركيا فيما نجحت قوات الجيش السوري في التصدي للأتراك في عفرين وكبدتهم خسائر فادحة”.
وفي سياق متصل، أقامت القوات الروسية قاعدة عسكرية جديدة لها في قرية “الكالطة” جنوب شرق بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، تزامناً مع الهجمات التركية على البلدة.
وأتى إنشاء قاعدة عسكرية روسية جديدة في جنوب عين عيسى أيضاً بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التحشيد العسكري لفصائل “الجيش الوطني” في المنطقة.
كما أنشأت القوات الروسية في 7 ديسمبر الحالي، نقطة مراقبة عسكرية جديدة لها على الأطراف الغربية للبلدة بمحاذاة الطريق الدولي M4.
وفي وقت سابق كشف مصدر عسكري تابع لمجلس عين عيسى العسكري القسدي، أن القوات الروسية طلبت بشكل رسمي من “قسد”، تسليم عين عيسى للجيش السوري.
واقترح الجانب الروسي على قيادة “قسد” بحسب مصادر صحفية، أن يُنشئوا مربع أمني في مركز البلدة يضم مؤسسات الإدارة ومكاتبها كمثيل لمربعات الجيش السوري الأمنية في مدينتي القامشلي والحسكة.
واشترط الجانب الروسي على قسد رفع العلم السوري وافتتاح مؤسسات الدولة السورية، بهدف قطع الطريق أمام الهجمات التركية التوسعية.