أخلت قوات “الأسايش” التابعة لـقوات قسد اليوم الاثنين، سبيل المدرّسين الثمانية الذين اعتقلتهم الأسبوع الفائت في عامودا بريف الحسكة بعد اتهامهم بتدريس المناهج الحكومية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الجزيرة السورية.
وفي تصريح لأحد المدرسين المُفرج عنهم عبر أثير إذاعة “آرتا إف إم” المحلية والذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن إطلاق سراحهم جاء بعد توقيعهم تعهد خطي بعدم العودة لتدريس المناهج الحكومية ولم يقدم أي تفاصيل أخرى عن الإفراج، بحسب وكالة أوقات الشام.
وكانت قسد قد اعتقلت مدرّسي “عامودا” يوم السبت الفائت، كما اعتقلت مدرّسين آخرين بذات التهمة في 22 كانون الثاني الفائت من مدينة “الدرباسية” بريف “الحسكة” وأفرجت عنهم لاحقاً بعد توقيعهم على تعهد مشابه بعدم تقديم دروس تعليمية من المناهج الحكومية.
وأثارت حملة الاعتقالات التي نفذتها قسد بحق المدرّسين غضب واعتراض الناشطين في مناطق الجزيرة السورية، والذين عبَّروا عن أن مثل هذه الممارسات بمثابة انتهاك واضح لحقوق المدرّسين وزج للملف التعليمي في الصراعات السياسية.
وفي سياق متصل، تعرض خمسة مدرسين للاختطاف على يد ميليشيا “قسد” في بلدة الرميلان بريف الحسكة، وذلك لاتخاذهم مناهج الحكومة السورية في المدارس.
وبحسب ما صرحت مصادر محلية في البلدة، فقد قام عناصر ميليشيا “قسد” باختطاف خمسة مدرسين، أثناء قيامهم بتدريس الطلاب في دورات التقوية استعداداً لتقديم الامتحانات الثانوية والإعدادية.
إلى ذلك قامت قوات الميليشيا، في الأيام الماضية بعملية اختطاف لثلاثة معلمين آخرين وأجبروهم على توقيع وثائق تمنعهم من تدريس مناهج الحكومة السورية في مناطق سيطرة الميليشيا.
هذا وتستهدف “قسد” المدارس والعملية التعليمية في أماكن سيطرتها، وذلك لفرض مناهجها الخاصة التي تحرض على التقسيم.
وتنتهج قوات قسد أسلوب المداهمات والاعتقالات التعسفية، وليس بحق المدرسين فقط، وإنما تطال حملاتهم الشباب المؤهلين للالتحاق بصفوفهم بشكل قسري.
كما تختطف نساء وأطفال وتقتادهم إلى أماكن مجهولة وكان آخرها عندما داهمت ميليشيات “قسد”، قرى الحدادية وعفرة والبجاري وعدداً من القرى المحيطة بناحية مركداً بريف الحسكة الجنوبي، وقاموا بمداهمة عدد من بيوت المدنيين واختطفوهم إلى منطقة مجهولة.
وأفادت مصادر أخرى للوكالة عن اختطاف “قسد” لطفل في مدينة الحسكة اليوم وتم اقتياده إلى معسكر التجنيد وذلك بهدف زجه في ساحة القتال قسرياً.
