قصة “حنانة سودانية” بفيلم حنة ورد على أعتاب الأوسكار
فيلم حنة ورد المصري يحكي تفاصيل مأساة تعيشها امرأة سودانية في القاهرة رفقة ابنتها بعد تعرضهما للتنمر والعنصرية، متهين إياهم بممارسة الشعوذة والدجل.
الفيلم الروائي القصير للمخرج المصري مراد مصطفى الذي تمكن في العام الجاري من المشاركة في عدد من المهرجانات السينمائية العالمية، ونالت براعته إشادة النقاد.
فيلم حنة ورد يصنف ضمن قائمة الأفلام السينمائية المصرية المستقلة، حيث قام المخرج مصطفى بإنتاجة بنفسه بتكلفة ليست عالية مما يؤكد أن العمل السينمائي يتطلب الموهبة والإبداع في المقام الأول قبل البحث عن الدعم المادي.
وذكر موقع صحيفة ( أخبار اليوم) المصرية، اليوم الثلاثاء، بأن النجاح الذي حققه الفيلم قربه من تمثيل مصر رسميًا ضمن تصنيف الأفلام القصيرة في حفل جوائز الأوسكار للعام 2021.
ومثل الفيلم مصر في أكثر من 90 مهرجان سينمائي في 60 دولة حول العالم، مثل مهرجان كليرمون فيران السينمائي الدولي بفرنسا، ومهرجان لندن السينمائي الدولي، ومهرجان بوسان الدولي في كوريا الجنوبية ومهرجان كييف الدولي في أوكرانيا، بجانب مهرجان سان فرانسيسكو الدولي للأفلام القصيرة ومهرجان بالباو الدولي في إسبانيا ومهرجان نيودلهي في الهند ومهرجان كازان الدولي في روسيا.
وبعد حصول الفيلم على الجائزة الأولى بمهرجان “رود آيلاند” في دورته الرابعة والعشرين، بات مرشحًا فوق العادة لبلوغ جوائز الأوسكار.
أحداث الفيلم
الفيلم يتحدث عن طقوس ليلة الحناء التي تقام للعروسة، كواحدة من الطقوس التي تميز الزواج عند المصريين، والتي تقام قبل حفل الزواج.
حيث كما هي الأوضاع في مصر، فإن الحنانة إما امرأة مصرية من منطقة النوبة، أو سيدة سودانية مقيمة في مصر، ترسم الحناء بطريقة فنية مذهلة.
ومن خلال الفيلم تنقلب أجواء الرقص والصخب في ليلة الحناء بعد خلاف بسيط إلى عدائية وتنمر وهجوم على الحنانة السودانية البسيطة ويتم اتهامها بالدجل والشعوذة.
زمن فيلم حنة ورد 23 دقيقة، حاول خلالها المخرج اختراق الأجواء المصاحبة لطقوس ليلة الحنة، ملقيًا الضوء على واقع بعض المصريين في التعامل مع اللاجئ المقيم لديهم.
لذلك اختار المخرج أن تكون بطلة الفيلم سيدة سودانية، والتي تعتبر واحدة من مئات السيدات السودانيات اللاتي يقمن في مصر ويبحثن عن لقمة العيش الحلال.