ذكرت عدة مصادر محلية قيام دارا كاليري وزير الزراعة في الحكومة الإيرلندية بتقديم استقالته صباح اليوم الجمعة بسبب عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي .
وأشارت المصادر بأن الوزير كان مدعو لحضور عشاء أقامته جمعية الغولف بالرلمان الإيرلندي في أحد الفنادق في العاصمة دوبلين .
ليتفاجأ الوزير بعدم التزام أي شخص من الضيوف ال 80 ( أغلبهم مسؤولون حكوميون ) بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي ، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الحكومة تشديدها على القيود الصحية في البلاد .
وذكرت قناة العالم الإخبارية أن الوزير كاليري قدم استقالته بعد حضوره هذه المناسبة ، مبدياً بذلك عدم رضاه عن الاستهتار الكبير والغير مسؤول .
كما أوضح أحد المواقع المهتم بإحصائيات كورونا حول العالم أن عدد الإصابات في إيرلندا وصل إلى 27676 ، فيما وصل عدد الوفيات إلى 1776 .
وفي سياق متصل ، أعلنت بعض المصادر الطببية في دولة السويد أن سياسة ” مناعة القطيع ” المثيرة للجدل و التي اعتمدتها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد قد باءت بالفشل.
ووفقاً لبعض الدراسات فإن مانسبته 15 % فقط من سكان السويد استطاعوا تطوير أجسام مضادة للفيروس ، بينما 85 % معرضين لخطر الإصابة به .
حيث تبنت السلطات الصحية منذ بداية الانتشار مفهوم مناعة القطيع ، الهادفة إلى السماح للفيروس بالانتشار من أجل تكوين أجسام مضادة له لدى المواطنين .
إذ سمحت لكل الشركات والمطاعم والمتاجر والمراكز الرياضية بمتابعة عملها وبطاقة تشغيلية كاملة ، إلا أنها لم تلتمس النتائج المرجوة حتى الآن .
وقال أندرس تيغنيل عالم الأوبئة السويدي وصاحب الاستراتيجية الأخيرة أن ” السبب في الزيادة الملحوظة بعدد الوفيات مؤخراً هو هذا النهج الذي اعتمدناه في مواجهة الفيروس ” ، مبيناً وجود إمكانية لتحسين الوضع .
وأضاف “لو واجهنا هذا المرض وكنا نعرف وقتها كل ما نعرفه الآن، أعتقد أننا كنا سنتخذ موقفا وسطا بين استراتيجية السويد الحالية وما فعلته بقية دول العالم”.
كما تابع بالقول “علمنا خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية أن هذا المرض لديه قدرة عالية جدا على البدء في الانتشار من جديد”.
