لقمان سليم.. اغتياله يستدعي فتح تحقيق ومطالبات دولية لكشف الحقيقة
استدعت حادثة اغتيال الناشط لقمان سليم فتح تحقيق من قبل القضاء اللبناني لكشف ملابسات عملية الاغتيال، وأيضاً مطالبة منسق الأمم المتحدة بلبنان التحقيق السريع والنزيه بالحادثة.
وعليه وبناءً على توجيه النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، تم نقل جثة الناشط لقمان سليم إلى مستشفى صيدا الحكومي، بعد إنهاء كشف الطبيب الشرعي عليها، إذ تبين خلاله أن الجثة تعرضت لخمس طلقات نارية أربعة في الرأس وواحدة في الظهر، بحسب RT.
يان كوبيتش، منسق الأمم المتحدة في لبنان، غرَّد عبر تويتر: “إنني منزعج للغاية من الخسارة المأساوية للقمان سليم، الناشط والصحفي المحترم والصوت المستقل الصادق الشجاع. أطلب من السلطات التحقيق في هذه المأساة بشكل سريع وشفاف واستخلاص النتائج اللازمة”.
وشدد كوبيتش على ضرورة إعلان الحقيقة قائلاً: “هذا التحقيق يجب ألا يتبع نمط التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي بقي بعد ستة أشهر غير حاسم ودون محاسبة… يجب أن يعرف الناس الحقيقة”.
وبدوره رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، أكد اليوم الخميس، أن لقمان سليم “شهيد” جديد على درب حرية وديمقراطية لبنان،وعدَّ الحريري أن اغتياله لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه.
وقال الحريري في تغريدة له على تويتر أن “لقمان سليم كان واضحا أكثر من الجميع ربما في تحديد جهة الخطر على الوطن”.
وأضاف الحريري: “لم يهادن ولم يتراجع وقدم دمه وروحه الطاهرة عربونا لخلاص لبنان. فليرقد بسلام ونحن وكل السياسيين سنواصل معركة الحرية”.
مُعتبراً أن: “الشجب لم يعد كافياً. المطلوب كشف المجرمين لوقف آلة القتل الحاقدة”.
وكان قد استفاق الشارع اللبناني ،اليوم الخميس ، على خبر اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم حيث أكدت وسائل إعلامية العثور على جثته مقتولاً برصاصتين .
مصادر أمنية أكدت أنه “تم العثور على لقمان سليم مقتولا داخل سيّارة مستأجرة في منطقة الزهراني (جنوب)، والجثة مصابة بطلقين ناريين”.
فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية بأنه عثر على الناشط مقتولا داخل سيارة مستأجرة بين بلدتي العدوسية وتفاحتا في جنوب لبنان.
وأن شقيقته، رشا الامير، كانت قد أعلنت عن فقدانه منذ عدة ساعات، ونشرت عبر “تويتر”: “شقيقي لقمان سليم غادر نيحا الجنوب من 6 ساعات عائدا إلى بيروت، وهو لم يعد بعد. هاتفه لا يرد .لا أثر له في المستشفيات. من يعرف عنه ليتواصل معي مشكورا”.
ويشار إلى أن سليم كان مناهضا لسياسات حزب الله اللبناني وسلاحه، معتبرا أن أجنداته خارجية ويقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان.