مازوت التدفئة في سوريا.. شكاوي بعدم استلامه هذا الشتاء

مازوت التدفئة في سوريا.. شكاوي بعدم استلامه هذا الشتاء
0

يعاني السوريون من أزمات يومية عديدة تكدر عليهم العيش في كنف الوطن، ومع بداية فصل الشتاء ظهرت أزمة عدم توزيع مازوت التدفئة على أغلب المستحقين.

قدَّم المواطنون في محافظة حمص وريفها شكاوي بخصوص عدم استلامهم لكميات مازوت التدفئة المخصصة عبر البطاقة الذكية، بحسب شبكة سوريا الحدث.

حيث يحق لكل عائلة عبر البطاقة الذكية 200 لتر من مازوت التدفئة، وغالباً ما يمر الشتاء القارص دون توزيعها كاملة.

قسمت الجهات المعنية بتوزيع المادة على المواطنين تسليمها على دفعتين كل دفعة يستلم المواطن 100 لتر.

ومن خلال التجارب السابقة فقد بات من المعروف أن نفس الجهات لم تتمكن يوماً من توزيع 200 لتر كاملة خلال العام.

ليضطر المواطن إلى شراء مازوت التدفئة بسعر الحر من صهاريج شركة المحروقات السورية نفسها.

ومن لا يستطيع إلى مازوت التدفئة سبيلاً يعتمد على التدفئة بواسطة الحطب، أو بقايا معاصر الزيتون (التمز).

هل سيكون مصير مازوت التدفئة كمصير الصناعي؟

أصدرت وزارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية قراراً برفع سعر لتر المازوت الصناعي، والتجاري، لأكثر من الضعف، وذلك من 293 ليرة ليصبح 650 ليرة.

يأتي ذلك بعد أن خرج رئيس الحكومة حسين عرنوس على الموطنين السوريين مطالباً إياهم بالصبر لتجاوز الأزمات.

وقال أن أزمة المازوت في نهايتها، حتى تفاجئه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بقرارها المجحف والمتناقض مع وعود رئيس الحكومة.

وبالنسبة إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فقد سارعت إلى تجاهل قرار الرفع.

وألصقته باللجنة الاقتصادية وكتاب وزارة النفط والثروة المعدنية، وأنه بناء على توصية من تلك الجهات.

وقدمت الوزارة مبررات لرفع سعر لتر المازوت الصناعي والتجاري، بالتكاليف الكبيرة التي تتكبدها الحكومة لتأمين المشتقات النفطية.

وأن السبب في ذلك الحصار الجائر الذي تفرضه الإدارة الأمريكية على سوريا.

وأيضاً من أجل الحد من عمليات التهريب إلى دول الجوار، وتأمين حاجة الصناعيين الفعلية من المازوت.

كما شرحت الوزارة أن سعر لتر مازوت المخصص للأفران التموينية بقي على حاله بـ135 ليرة.

و لتر مازوت التدفئة لم يشهد الرفع، وبقي بسعر 180 ليرة، كذلك بالنسبة لباقي قطاعات النقل والزراعة والقطاع العام.

عسى أن تبقى الحكومة السورية على بعض وعودها ولا تتجاوز خطوطها الحمراء مرة ثانية كما فعلت عندما رفعت سعر الخبز.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.