مجال الأمن الداخلي أول المجالات المُطبعة بين الإمارات وإسرائيل
بعد توقيع اتفاقية السلام بين الإمارات و إسرائيل ، يسعى البلدين اليوم إلى توقيع أول وثيقة تعاون رسمية بينهما في مجال الأمن الداخلي .
إذ تجري الحكومتين منذ يوم أمس الخميس اتصالات مكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن توقيع الوثيقة الأولى في تاريخهما ، وفقاً ل i24 .
وتشير المصادر إلى أن توقيع المعاهدة سيتم في البيض الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن بحضور كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ، إضافة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب .
ويذكر أن الإمارات مهتمة بشكل كبير بالتعاون في مجال الأمن الداخلي مع الجانب الإسرائيلي الذي أبدى جاهزيته الكاملة لمساعدة الحكومة الإماراتية .
وكان دونالد ترامب قد أعلن يوم الخميس الماضي عن توقيع اتفاقية سلام وصفها بالتاريخية بين الإمارات وإسرائيل ـ لتصبح الإمارات بذلك ثالث دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل .
وجاء تصريح الرئيس الأمريكي في بيان مشترك مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي و محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.
وعنون تصريح ترامب بجملة أنهم يأملون في “أن يؤدي هذا الاختراق التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط” ، وأن إسرائيل ونتيجة لهذا الاتفاق ستعلق خطط الضم التي كانت تنوي القيام بها لمساحات كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت ردود بعض الدول العربية على ما قامت به الإمارات العربية المتحدة متفرقة بين مؤيد ومعارض وعلى الحياد.
وأعلنت سلطنة عمان اليوم تأييدها للاتفاق، لتكون أيضاً ثالث دولة ترحب بخطوة الإمارات بعد أن قامت كل من مصر والبحرين بالترحيب بها.
وجاء بيان سلطنة عمان بالترحيب حيث تضمّن، “تأييد السلطنة قرار الإمارات بشأن العلاقات مع إسرائيل، في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها والولايات المتحدة وإسرائيل”.
القيادة الفلسطينية استنكرت الاتفاق مع دولة الإحتلال بشكل كبير، واعتبرت أن البيان “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.
أما الفصائل الفلسطينية، من حماس والجهاد الإسلامي فقد استقبلت الأمر بتنديد واسع أيضاً، وأصدرت بيانات تأكّد أنه طعنة جاءت في خاصرة الشعب الفلسطيني، وخيانة لنضاله وتضحياته، وتضعيف لمواقفه.