أثنت مجموعة الدول المستضيفة للاجئين على دور السودان المؤثر في احتواءه لأزمة اللاجئين الأثيوبيين وخاصة الهاربين من إقليم تيغراي.
وجرى اجتماع مجموعة الدول المستضيفة للاجئين الثالث في جنيف اليوم عن بعد برئاسة المندوب الدائم لبعثة السودان بجنيف علي بن أبي طالب والمندوب الدائم لبعثة الاتحاد الأوروبي ستيفن والتر.
شارك في الاجتماع مجموعة الدول المستضيفة لأكثر من 300 ألف لاجئ والدول المانحة لأكثر من 20 مليون دولار أمريكي.
وعرض اجتماع مجموعة الدول المستضيفة للاجئين استجابة المفوضية السامية لشئون اللاجئين، بحسب المشهد السوداني.
لاسيما قضية حماية اللاجئين في جائحة كورونا، وحماية المجموعات الضعيفة من النازحين داخليا والغير حاملين لأي الجنسية.
وشددت الدول المانحة والمفوضية السامية، على دعم السودان في جهوده خلال هذه المرحلة الحساسة مع معاناته من التحديات الاقتصادية والصحية.
وشددت العديد من الدول المانحة على دعم جهود الحكومة في استجابتها لتدفقات اللاجئين مؤخراً.
وأشارت مجموعة الدول المستضيفة للاجئين إلى ضرورة دراسة الأثر الاقتصادي والاجتماعي للجائحة في المجتمعات المستضيفة واللاجئين على حدٍ سواء.
وفي سياق متصل، تخوَّف المبعوث الخاص لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لمنطقة حوض البحر المتوسط، فينسنت كوشيتل، من وصول نازحي تيغراي إلى ليبيا.
وأتت مخاوف المبعوث الأممي لوكالة اللاجئين على نازحي تيغراي من خطر الإتجار بهم في ليبيا على وجه الخصوص.
وتحدث كوشتيل عن المساعدات قائلاً: “المفوضية تستعد لاستئناف تسليم المساعدات للنازحين في تيغراي، لاسيما بعد مرور أعداد من اللاجئين إلى السودان”.
يُذكر أن أعداد اللاجئين الهاربين من إثيوبيا إلى السودان ارتفعت نتيجة للنزاع المسلح في البلاد إلى ما يزيد عن 38 ألف لاجئ.
وأعلن المكتب الأممي، أن الجهات الحكومية والمنظمات تقدم المساعدات إلى اللاجئين القادمين من إثيوبيا.
ويصل متوسط أعداد الفارين من الإقليم باليوم الواحد إلى 3207 وينقسمون إلى ولايات كسلا والقضارف والنيل الأزرق.
الصراع في إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا أدى لدفعات كبيرة من النزوح من قبل السكان المحليين هرباً من أعمال العنف.
وبحسب السلطات السودانية وصل عدد نازحي تيغراي القادمين من إثيوبيا يوم 19 نوفمبر الماضي إلى 36 ألف.
كما أكد هيسي مان مساعد المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالسودان بأن الوضع في مخيمات للاجئين الإثيوبيين صعب جداً بسبب أعداد الوافدين الكبيرة .
