محمود عباس يعلن أن القدس خط أحمر في المباحثات مع إسرائيل
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن دراسة كافة الخيارات المطروحة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأن التحركات جرت على كافة المستويات بداعي الالتزام بالمسؤولية الوطنية.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن القدس خط أحمر، في المحادثات مع الجانب الإسرائيلي، ونوَّه إلى محاولة إسرائيل فرض استعمارها للقدس كأمر واقع، بحسب خبر 24.
غذ صرح محمود عباس قائلاً: “لا سلام دون القدس وهي عاصمة دولة فلسطينية ولا بديل عنها”.
وأضاف عباس أن “إسرائيل تريد فرض أمر واقع استعماري في القدس وفي أرض وطنا وتمارس حربا مسعورة”.
وعن الحراك الشعبي ضد الاحتلال الإسرائيلي قال محمود عباس أن: “شعبنا قال كلمته ونحن معه نريد مستقبل بلا احتلال وبلا استيطان”، وأردف، “نجتمع اليوم وعنوانا القدس والأقصى وفلسطين الموحدة”.
وأشار عباس إلى أن “الشعب أثبت أن القدس كانت ولازالت فلسطينية عربية أسلامية”، وأكد على ذلك بقوله: ” نضع كل خلافاتنا جانبا …والقدس وفلسطين وحدتنا”
وخاطب محمود عباس أمريكا التي دعمت إسرائيل على مر العقود ولا زالت تقف خلفها في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني: ”كلمتي لأمريكا وإسرائيل لقد طفح الكيل، ولن نغادر البلاد” .
وفي ختام تصريحه تحدث عباس مخاطباً العالم أجمع وإسرائيل: “لن نغادر.. إذا أردتم السلام والأمن فهو لا يأتي بالقهر وقوة السلاح.. لن نتحمل اكثر مما تحملناه.. سنصمد أكثر وأكثر حتى نحقق النصر والتحرير”.
وتأتي كلمة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في ظل عرقلة واشنطن، اليوم الأربعاء مجددا تبني نص في مجلس الأمن الدولي حول التصعيد في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأفاد دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته “بالنسبة إلى الولايات المتحدة، يظهر مجلس الأمن قلقه من خلال الاجتماع، ولا حاجة للمزيد”. فيما قال دبلوماسي آخر طلب عدم الكشف عن هويته “لا يبدو أن الولايات المتحدة تعتبر أن إصدار بيان يساهم في وقف التصعيد”.
وأشارت مصادر عدة إلى أن 14 عضوا في المجلس المكون من 15، كانوا يؤيدون تبني المجلس إعلانا مشتركا يهدف إلى تخفيف حدة التوتر. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة.
وذكر مصدر دبلوماسي أن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور فينيسلاند أكد خلال الاجتماع أن “الوضع تدهور منذ الاثنين”. وتابع قائلا “هذا تصعيد كبير لم يحصل مثله منذ سنوات”، محذرا من “دوامة عنف”.
وسبق أن رفضت الولايات المتحدة الاثنين خلال أول اجتماع طارئ، تبني نص مشترك اقترحته تونس والنرويج والصين يدعو الطرفين إلى تجنب أي استفزاز. وقالت الولايات المتحدة إنها لا تثق بأن نصا يمكن أن يساهم في خفض التصعيد، لافتة إلى الخشية على مفاوضات قائمة خلف الكواليس لتهدئة الوضع.