خرجت مسيرة طلاب ومعلمين اليوم من مدارس الحسكة التي تعاني من قطع تركيا للمياه منذ حوالي 25 يوم، للاحتجاج على سياسة التعطيش التركية.
وبينت لجنة النشاطات العامة في المجمع التربوي في محافظة الحسكة، أن مسيرة طلاب ومعلمي مدارس المدينة أتت للتنديد بقطع الاحتلال التركي للوارد المائي من محطة علوك في ريف سري كانيه في رأس العين.
وكانت قد أوقفت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها بتاريخ 22 نوفمبر الفائت، محطة مياه علوك.
وتذرعت تركيا بقطع الكهرباء عن المحطة التي تتغذى عبر خط قادم من مدينة درباسية.
بدأت مسيرة طلاب ومعلمي الحسكة من دوار مرشو وسط الحسكة واتجهت نحو دوار الإطفائية، ورفعوا لافتات تندد بما أسموه ”سياسة التعطيش”.
وصرحت مسئولة إدارية في المجمع التربوي في الحسكة، نسرين مجدل ، بحسب نورث برس، أن مسيرة الطلاب والمعلمين ترمي إلى تسليط الضوء “على الجريمة التي تقوم بها الدولة التركية بحق سكان المنطقة”.
وفي سياق متصل، صرَّح إدوارد تيد شيبان المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف أن المنظمة تراقب بقلق شديد انقطاع المياه في محافظة الحسكة السورية.
وأشار شيبان إلى أن اليونيسيف ستعمل لإعادة تشغيل محطة علوك وستساهم في تأمين مياه الشرب لأهالي المحافظة.
وأكد المدير الإقليمي خلال لقائه محافظ الحسكة اللواء غسان خليل على أن اليونيسيف ستتحرك كمنظمة أممية إنسانية.
وقال بأن المنظمة ستتعاون مع شركائها الدوليين للتفاوض مع الجانب التركي ليسمح بإدخال ورشات الصيانة الكهربائية إلى محطة علوك.
وشدد على أن المنظمة ستسعى بكل طاقتها لتشغيل المحطة وبنفس الوقت ستعمل على زيادة التعاون لتأمين مياه الشرب للأهالي وتوزيعها بشكل مؤقت عبر الصهاريج.
ويُذكر أن مليون مواطن في الحسكة وبلدة تل تمر وريفهما بالمحافظة السورية دخلوا يومهم الخامس والعشرين على التوالي دون مياه صالحة للشرب.
مع استمرار الفصائل المسلحة التابعة لتركيا والمنتشرة في مناطق سيطرة الجيش التركي بريف المحافظة الشمالي الغربي استخدام قطع مياه الشرب من مصدرها الوحيد في مشروع علوك كورقة ضغط.
ويترافق الوضع الكارثي الذي تتخوف منه اليونيسيف مع صمت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية” حيال استمرار قطع المياه.
