مطار جديد وتوسيع للقواعد العسكرية الأمريكية شرقي سوريا

مطار جديد وتوسيع للقواعد العسكرية الأمريكية شرقي سوريا
0

شهدت الأيام الماضية حراكاً عسكرياً أمريكاً مكثفاً شرقي سوريا ، بهدف توسيع القواعد العسكرية والمطارات غير الشرعية.

حيث أكدت المعلومات التي نقلها موقع “أثر برس”، أن قوات الاحتلال الأمريكي بدأت بتوسيع قاعدتها في “حقل العمر”، لإنشاء مدرج لهبوط طيران الشحن، لتجعل من الحقل النفطي القاعدة الأكبر في مناطق شرق الفرات شرقي سوريا .

ويحتوي “حقل العمر”، حالياً مدرجاً للطيران المسير، فيما تحتوي “قاعدة الشدادي”، على مدرج ترابي لهبوط طائرات الشحن الكبيرة، وتأتي هذه الخطوات بالتوازي مع نقل معدات عسكرية ولوجستية عبر الطرق البرية من العراق ومن خلال معبر غير شرعي يقع للشمال من “معبر اليعربية”، بريف الحسكة الشرقي ويعرف إعلامياً باسم “معبر الوليد”، وغالبية هذه الشحنات تتجه إلى “الشدادي”، ومنها إلى ريف دير الزور.

ويتوازى توسيع القواعد مع تدريبات عسكرية بالذخائر الحية تجريها القوات الأمريكية والفرنسية المتمركزة في كل من حقلي “العمر – التنك”، بريف دير الزور في المنطقة الواقعة شمال الحقلين، إضافة لتقديم المروحيات الأمريكية الإسناد الجوي لمجموعات “قوات سوريا الديمقراطية”، في حملات المداهمة التي تشنها بين جنوب محافظة الحسكة وشمال دير الزور بذريعة البحث عن خلايا تنظيم “داعش”، مع تنفيذ القوات الأمريكية نفسها لعمليات إنزال في مناطق متفرقة للقبض على شخصيات يُعتقد بأنها تمتلك معلومات عن التنظيم، وآخر هذه العمليات كان يوم الاثنين الماضي بالقرب من بلدة “الحدادية”، بريف الحسكة الجنوبي الشرقي.

خارطة الانتشار الأمريكي حالياً، تشكل مجموعة من الخطوط العسكرية حول الحقول النفطية في ريف الحسكة الشمالي والشرقي والجنوبي، إضافة لمناطق شرق الفرات بريف دير الزور، وذلك تبعاً لقرار الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، بتقليص الوجود الأمريكي في سوريا وحصره بالمناطق النفطية، ولم يتبدل في الآونة الأخيرة شكل هذا الانتشار نهائياً، مع استمرار تسيير الدوريات في محيط هذه المناطق عبر العربات القتالية والطيران المروحي المقاتل.

وتؤكد المعلومات أيضاً أن التصريحات الأمريكية الأخيرة بخصوص التخلي عن حماية النفط أو عدم نية دعم “دولة كردية”، في الشمال السوري والاكتفاء بمهمة محاربة تنظيم “داعش”، لا تعد أكثر من محاولة لإعادة تغليف السياسة الأمريكية بشعارات إنسانية بعد أن كان ترامب، قد لخصها بوضوح حين تعليله إبقاء قوات بلاده في سوريا بهدف “حماية النفط وحرمان سوريا وإيران منه”، وعلى الرغم من القلق الذي يسري بين قادة “قوات سوريا الديمقراطية”، إلا أن ما يجري على الأرض من توسيع للقواعد غير الشرعية يعد عامل طمأنة بالنسبة لهم بأن الوجود الأمريكي مستمر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.