تقرير: إيران تسعى لزيادة نشاطها شرقي سوريا

تقرير: إيران تسعى لزيادة نشاطها شرقي سوريا
0

توقع مركز “الإمارات” للسياسات، أن تزيد إيران من تركيزها على تكثيف نشاطها شرقي سوريا في ظل انحسار طرق النقل التي تسيطر عليها بفعل التمدد الروسي في مناطق مختلفة من البلاد.

ورجح المركز في تقرير، أن تعمل القوات الإيرانية على مواجهة سياسة “العض على الأصابع” في شرقي سوريا بسبب محدودية خياراتها، حيث “ستحاول استغلال تدهور الوضع الأمني في الشرق وضبابية مشهد تقاسم النفوذ فيه بين كل القوى المتصارعة في البلاد، من أجل تعزيز وجودها هناك”.

ورأى أن إيران “تترقب بحذر إمكانية حصول صفقة روسية- أميركية تقضي بمغادرة عناصر النفوذ الإيراني الأجانب من الشرق السوري وصولاً إلى الشمال، مقابل منحها دعماً مالياً يعوضها عما قدمته في سوريا”، إضافة إلى “تخفيف الضائقة المالية والاقتصادية التي تعاني منها بفعل استمرار العقوبات الأمريكية عليها، في ظل عدم وضوح سياسة إدارة بايدن من مسألة الاتفاق النووي”.

وأشار إلى أن الآونة الأخيرة شهدت ارتفاعاً في معدل الاستهداف الإسرائيلي لنقاط عسكرية يتمركز بها النفوذ الإيراني في شرق سوريا، وتحديداً في محافظة دير الزور، مرجحاً احتمالية أن تكون طهران تعمل على بناء نفوذ مختلف عن باقي مناطق انتشارها في الأراضي السورية.

وأوضح المركز أن قرار طهران التوجه لمنطقة شرق سوريا ينطلق من عوامل عدة، أولها العامل الأمني، حيث تعتبر المنطقة مكشوفة بفضل وجود تنظيم “داعش”، فضلاً عن وجود مختلف القوى المتدخلة في الشأن السوري وتأثير تضارب مصالحها.

واعتبر أن “الشرق السوري يمثل منطقة صراع تتأرجح درجة شدته حسب تفاهمات القوى على الأرض هناك، ومدى تحقيق مصالح كل منها بالشكل الذي يرضيها”.

في سياق متصل، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الأربعاء، مساعد وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي والوفد المرافق له.

وناقش الجانبان أخر التطورات في سوريا بالإضافة للعلاقات الاقتصادية والتعاون الثنائي بين البلدين، كما طُرح على جدول الاجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف، حيث تم التأكيد على ضرورة استمرار عمل هذه اللجنة دون تدخلات خارجية وفق قواعد الإجراءات التي تم الاتفاق عليها سابقا وبآلية عمل ومنهجية واضحة تبدأ من النقاش حول المبادئ الأساسية والاتفاق عليها ثم الانتقال إلى التفاصيل.

وخلال اللقاء، أكد الرئيس الأسد أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين وصيانة الانجازات والمكاسب الحاصلة في العلاقات الثنائية وكذلك العملية السياسية واجتماعات استانا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.