ممرضة لبنانية تنقذ حياة 3 أطفال رُضع وتخطف لقب ملكة الإنسانية

ممرضة لبنانية تنقذ حياة أطفال رضع بإعجوبة \ 7News
0

انتشرت صور عبر الشبكات الاجتماعية أوضحت ممرضة لبنانية وهس تحمل 3 أطفال حديثي الولادة في أحدى المستشفيات التي تعرضت للدمار جراء الانفجار الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت يوم الثلاثاء الماضي.

وأظهرت الصور ركض ممرضة لبنانية وهي تحمل الأطفال الثلاثة وسط الدمار الكبير الذي  تعرض له المستشفى، وكانت تلك الممرضة تسعى لإنقاذ هؤلاء الأطفال.

وحملت ممرضة لبنانية الأطفال الرضع عقب لحظة الانفجار المدوي من أجل الخروج بهم إلى خارج المستشفى الواقع في منطقة الأشرقية بالقرب من وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وفقًا لموقع قناة (العربية).

حيث رفضت تركهم لوحدهم وسط الجرحى والعديد من الجثث الملقاة، وسعت لطلب النجدة بكل الوسائل الممكنة.

مشهد إنساني

وقام المصور الصحافي بلال جاويش، برصد هذا المشهد الإنساني، حيث علق عليه مؤكدًا أنه وطوال عمله كمصور صحفي لـ 16 عامًا وتغطيته للكثير من الحروب بكاميرته، إلا أنه لم يسبق وأن رأى مثل ما رآه في مستشفى الروم.

ويمضي المصور قائلًا: ” بكل تأكيد قامت تلك الممرضة بلفت نظري وهي تحاول ان تتصل بهاتفها وفي نفسأ الوقت تمسك بثلاثة أطفال رضع ومن حولها عدد كبير من المصابين والجثث”.

الممرضة اللبنانية باميلا زينون رفقة الأطفال الرضع

الفوضى تعم المكان

وتروي الممرضة اللبنانية التي تدعى باميلا زينون، صاحبة الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما حدث معها في ذلك اليوم الذي وصفته بالمشؤوم.

وأكدت بأن المستشفى تعرض لضرر جسيم نتيجة العصف الذي حدث مع الانفجار، وتحديدًا غرقة العناية المركزة المخصصة للأطفال حديثي الولادة وهو القسم الذي تعمل فيه.

وأبانت أنت الانفجار بعدما دوى بصوت هائل، قامت مسرعة لكي تنقذ الاطفال داخل الحاضنة ويبغ عددهم خمسة.

حملت 3 رُضع

وقالت الممرضة إنها استطاعت حمل 3 أطفال رضع بين يديها وتكفلت زميلة أخرى بحمل الطفلين الآخرين، ونزلا بهم إلى مدخل المستشفى. وكشفت أن همها الأكبر تعلق بمسألة تأمين سلامة هؤلاء الأطفال نظرًا لضعف بنيتهم الجسدية.

وقالت إنها توجهت على الفور صوب المدخل الرئيسي للمستشفى وكانت حينها فوضى عارمة تعم المكان فضلًا عن أصوات الصراخ المنتشرة في كل مكان.

“فشل الاتصال بعائلتي”

وتقول الممرضة إنها حاولت بعد ذلك الاتصال بعائلتها لكي تطمئنهم على حالها، ومن ثم تتوجه إلى مكان آمن، إلا أن أجهزة الهواتف لم تكن تعمل في ذلك الوقت نظرًا للضغط العائل الذي تعرضت له الشبكة.

وأوضحت أنها كانت ترغب فقط بأن تطمئن عائلتها بأنها بخير ومن ثم تتولى تأمين مكان آمن للأطفال الرضع.

بحث عن غرفة عناية

وبعد فشل اتصالها بعائلتها، قامت باميلا، بالخروج بالأطفال الثلاثة (اثنان توأم) إلى خارج المستشفى ومعها طبيب مختص في الطب النسائي، وذلك للبحث عن مستشفى قريب به غرفة عناية مكثفة حتى تضع الأطفال هنالك، لكن مسعاها باء بالفشل جراء التزاحم الكبير في أعداد الجرحى والقتلى الموزيعن على مستشفيات بيروت.

وأجرى الطبيب الذي برفقتها عددًا من الاتصالات، ليتم تأمين غرفة عناية للأطفال داخل مستشفى أبو جودة في منطقة جل الديب، الواقعة على مسافة بعيدة من المكان الذي يتواجدان فيه.

وبالفعل وصلت الممرضة رفقة الطبيب إلى المستشفى المقصود بسيارة خاصة التقوا بصاحبها خلال الطريق، لتأمن على حياة الأطفال ومن ثم تتصل بعائلتها لتبلغهم أنها بخير بعد ساعات توتر في سعيها لإنقاذ حياة ثلاثة أطفال رضع.

كما قامت بالاتصال بأهل الأطفال حتى تبلغهم أنهم بخير وتم توفير مكان آمن لهم دون أدنى مشكلة.

عمل إنساني

وقالت الممرضة اللبنانية بفرحة عامرة إنها تعرضت لموقف صعب، لكنها تمكنت من إنقاذ أطفال رضع في عمل لن تنساه طوال حياتها.

وبعد إنقاذ حياة الأطفال رجعت باميلا إلى المستشفى لتساعد زملائها في عملهم الإنساني.

وتقول: “إن الدمار كبير والمأساة لا توصف في المستشفى الذي تضرر جزء كبير منه، وأن المستشفى سيحتاج لوقت حتى يعود للعمل بشكل طبيعي، لكننا حتمًا سنعود مجددًا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.